أخبار البلد – أحمد الضامن
بعد الانتهاء من انتخابات الغرف الصناعية والتي شهدت اقبالا كبيرا واهتمام شديد من قبل العديد لما تتمتع به من أهمية .. فهذه المعركة الانتخابية حظيت بالعمل من أجل الخروج بفريق اقتصادي صناعي قادر على مواجهة التحديات في القطاع .. والآن تتجه الأنظار إلى انتخابات الغرف التجارية المقرر إجراءها في الخامس من شهر كانون الثاني للعام القادم.
انتخابات الغرف الصناعية لهذه الدورة كانت وبشهادة كل المراقبين والمتابعين والمهتمين الأقوى والأسخن ، فبعد شهر من التعب والعمل تفاعل معها الجسم الصناعي بكل مكوناته وقطاعاته .. بدأت الأنظار تتجه إلى الغرف التجارية والقطاع التجاري الذي يعاني منذ سنوات تغول الحكومات وتراجعه بشكل كبير حتى أدى إلى انهيار العديد من التجار بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
بدأت مشاورات التجار في تشكيل تحالفاتهم مع اقتراب موعد انتخابات مجالس الغرف، وسط حديث عن تغير التحالفات السابقة ، وبدأ الحراك الانتخابي يدب في أروقة غرف التجارة، لاسيما غرفة تجارة عمان التي تمثل المكون الأكبر للجسم التجاري في المملكة.
هذه الانتخابات تأتي في ظل المعاناة التي يمر بها القطاع التجاري، فالعديد من التجار يعولون على المجالس الجديدة التي ستأتي في إيجاد حلول واقعية وعملية للتحديات الكبيرة التي تواجه القطاع التجاري ، وأن المرحلة القادمة بحاجة إلى مجالس متجانسة تعمل كفريق ولديهم رؤية واضحة لعبور هذه المرحلة بأمان بعيدا عن الخلافات بأي شكل من الأشكال ، مؤكدين على أهمية الغرف التجارية بدورها كبيوت خبرة وتبادر في تقديم الحلول القابلة للتنفيذ لأصحاب القرار وتسهم في تعزيز دور القطاع.
الأوساط التجارية والمطلعة على الشأن الانتخابي لغرف التجارة بدأت تتداول الأسماء والكتل التي يتم طبخها على نار هادئة لغاية الآن، خصوصا وأن هنالك العديد من الطامحين للحصول على عضوية الغرفة وتشكيل وتأسيس كتل نقابية تجارية ممثلة للجميع .. لكن للآن لا أحد يعلم من هي الأطراف أو الشخصيات التي تريد خوض غمار الانتخابات بشكل واضح، إلا أن قرار التشكيل بات يتحرك ويتم تداول العديد من الأسماء الوازنة على نطاق واسع في الوسط التجاري .. والعديد من التجار بدأوا بعمل مشاورات مكثفة لتشكيل الكتل الانتخابية، حيث من المتوقع أن يكون هنالك نشاط وحراك انتخابي بشكل كبير خلال الأيام القادمة والتي سيرافقها الإعلان عن تشكيل كتل وأعضاء لخوض غمار الانتخابات.
العديد أشار أن هذه الانتخابات ستشهد إقبال كبير من قبل أعضاء الهيئة العامة كما حصل مع انتخابات الغرف الصناعية وخلافا للسنوات السابقة وذلك بسبب حجم التحديات الكبيرة التي تقع على القطاع التجاري المهدد بالعديد من المخاطر جراء الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها المملكة تاتي أثرت تأثير سلبي على القطاع.
الهيئة العامة للغرف التجارية تسعى لاختيار الأكثر كفاءة والقادر على مساعدة القطاع وحل المشاكل التي يواجهها ، والدفاع عن مصالح الأعضاء إضافة إلى تحسين بيئة العمل، فالقطاع بحاجة إلى أصحاب الخبرة والكفاءة التي تستطيع النهوض بهذا القطاع مرة أخرى إلى بر الأمان .. فالجميع يعلم كمية المعاناة التي يمر بها القطاع في الوقت الحالي بسبب ما تشهده المملكة من ظروف اقتصادية صعبة أثرت بشكل كبير على كافة القطاعات ، وبالتالي ستكون هذه الانتخابات تعمل على انتقاء أفضل المرشحين وهي مهمة صعبة للهيئة العامة التي ما زالت تكرر وتتحدث بأنها تحتاج لمجالس قادرة على إدارة الدفة خصوصا في هذه المرحلة الحرجة.
من المتوقع أن يشهد القطاع التجاري عن إعلان لكتل لها وزنها وقوتها من كافة الأطراف الاقتصادية المؤثرة داخل الغرف، خصوصا أنها تشهد هذه الانتخابات حماس منقطع النظير عن السنوات السابقة واستقطابات من كافة الجهات وتكتلات ستعمل بكافة الطرق على الوصول إلى مجالس الغرف.