أخبار البلد – خاص
شهبندر التجار .. عمود من الأعمدة الراسخة ومعادلة صعبة في الرقم الوطني الاقتصادي .. الرجل الشهم الذي كان يتعامل مع الجميع بانسانية كبيرة وببساطة لا مثيل لها .. الحاج حيدر مراد استطاع في عزاءه أن يوحد كل الأردنيين .. هذا الرجل صاحب الأيادي البيضاء والذي شق طريق النجاح وبنى نفسه معتمدا على نفسه، استطاع أن يوحد كل الأردنيين من نواب ووزراء وأعيان وشخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية وشخصيات تجارية وكافة مستويات وفئات الشعب في خيمة عزاءه .. فالجميع يحب صاحب القلب الأبيض والنبض القابض على المحبة والخير للجميع.
كان يرى أن الحياة زمنا قصيرا تستحق أن تملأ بالمحبة والتسامح ، فالجميع عرفه هكذا وأحبه هكذا طوال مسيرة حياته ، فاجتمع الصغير قبل الكبير في خيمة عزاءه تقديرا وإخلاصا لهم لكبير التجار والمحاربين الأشاوس ، وفي القلب يحملون أجمل الذكريات العطرة لهذا الشهبندر العظيم.
"حيدر مراد" رحمه الله ، استحق أن يلقب بشهبندر التجار، فبعد 78 عاما من العمل والكد ومحاربة الفشل والاستمرار في النجاح ، وبفضل صبره وحنكته وتفانيه بالعمل استطاع من النهوض والوصول إلى القمة في التجارة، وغير ذلك فكان العمل الخيري والتطوعي ركيزة أساسية في حياته والذي يعتبره واجب على الجميع، لأن قلبه الكريم لا يعرف إلا محبة الآخرين ومساعدتهم.
كرمه جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب االله ثراه والذي منحه وسام الكوكب الأردني من الدرجة الثالثة تقديراً لدوره في مجال الأعمال الخيرية والتطوعية وخدمة المجتمع، وفي عهد جلالة الملك عبد االله الثاني بمنحه وسام الاستقلال الاقتصادي.
الشهبندر تاريخ عريق ورواية تستحق أن نرويها لأجيال وأجيال..فهو رجل يستحق كل التقدير والاحترام .. فالرحمة على محبوب الأردنيين.