عندما شاهدتُ ما حدث في جامعة آل البيت،من تهجّم على الدكتور ضياء الدين عرفة،ظننتُ للوهلة الاولى أن «المَشْهَد» مأخوذ من « فيلم» سريالي،عبثي من أفلام «هيتشكوك».
فقمتُ اغسلُ عينيّ وعدتُ ثانية أتأمّل ذات المَنْظر..
معقول يا ناس ؟
هل هذا ما يحدث في اكبر مؤسساتنا التعليمية؟
معقول هذا الصراخ والعنف والسباب والبلطجة في جامعة تحمل اسما عزيزا علينا جميعا ؟
لم أُصدّق..
خاصة وان ردّة فعل « الضحيّة» كان «هادئاً» ولم نكد نسمع صوته وهو « المُعتدى « عليه.
اعادني المَشْهَد الى « العصور الظلاميةّ»..
وتساءلتُ بألم وحسرة: أي مكان الذي يتعلم فيه ابناؤنا،ومَنْ يضمن « مسيرة التعليم» في بلد بات « قِبْلةً» لأبناء العروبة،يأتون اليه من الدول العربية لتلقي العلم والمعرفة في ظروف آمنة وجيّدة.
بصراحة ،أنا « ملخبَطْ» .. لا ادري ماذا اقول.فقد وضعني «الموقف» في حرَج أمام نفسي.
ماذا فعلتَ يا دكتور عرَفة لتنال كل هذا الكمّ من القهر والإساءة ؟
من أين جاء كل هؤلاء ليحاصروك من كل جانب؟
هل فعلوا ذلك مع «رؤساء الجامعات» السابقين ؟
اعتذر لك دكتور عرَفة
نحنُ « اللي انطردنا من مكاتبنا» وليس انت فقط
نحنُ « اللي غادرنا « حياءنا و»علمنا «، و» ضحّكنا» الناس علينا .
ماذا سنقول للطلبة وهم يرون « رمزهم» و» رئيسهم « يُهان في عقر جامعتهم ؟
فين أيام رفاعة الطهطاوي وزكي جُمعة
مين زكي جُمعة ..؟
عفوا، دكتور عرفة!!
أخبار البلد -