لا يزال الشارع الاردني يتداول الاحاديث حول جلب رئيس مجلس ادارة شركة الفوسفات الاسبق وليد الكردي ، وفي مجلس النواب ايضاً طالب مؤخراً عدد من النواب الحكومة بجلب الكردي واستعادة المبالغ المحكوم بها.
ويسطع اليوم نجم رجل الاعمال عوني مطيع المتهم الرئيسي في قضية مصنع الدخان حيث قرر اتباع ذات الوسيلة التي اتبعها الكردي للنجاة من مساءلة ومحاكمة الجهات المختصة الاردنية حينما قرر الهرب الى لبنان متبعاً ذات الوسيلة التي اتبعها الكردي الذي هرب الى بريطانيا.
ويضع هروب عوني مطيع الحكومة الجديدة (حكومة الرزاز) امام تحدي كبير عنوانه (جلب المطلوبين والمحكومين) وذلك بعدما انهت الحكومة يوم الخميس الماضي من مارثون الثقة لتباشر عملها بضوء اخضر نيابي بحصولها على ثقة 79 نائب من اصل 130.
وللتذكير فقد كلف رئيس الوزراء السابق د. هاني الملقي وزير العدل الدكتور عوض ابو جراد بمخاطبة الانتربول الدولي لجلب الكردي الا انه لم يعرف حتى اللحظة ما هو مصير هذه المذكرة ، وهو ما يبعث على القلق حيال قضية المتهم الهارب عوني مطيع لكون الحكومة السابقة لم تتمكن من جلب الكردي لضروف وتفاصيل لم تعرف بعد فهل ستتمكن الحكومة الحالية بجلبهما !!
ويقع على عاتق الرئيس الرزاز الكشف عن كافة ملابسات القضية وقطع التأويلات حول كيفية هروب مطيع ومن الذي تعاون معه ليهرب ومتى وهل كان على علم مسبق بان العاصفة ستطاله .. عموماً الكردي ومطيع تحديان امام حكومة مرغوبة شعبياً ويعول عليها المواطنين كثيراً نتمنى ان لا تخذل الشعب وتكون بحجم التوقعات فمن يجلب الكردي ومطيع سيكون بطل قومي.
دولة الدكتور عمر الرزاز لسان حال الشارع يقول "كنا بـ"وليد الكردي" ... صرنا بـ"عوني مطيع" ..!! فماذا انت فاعل ؟؟