فالرجل يحتفي بانتصاره الشخصي، أكثر ممّا يقوله من تهنئة للحضور في حفل افتتاح السفارة المشؤوم، وبدا وكأنّه يمثّل ما سمّاه بالشعب اليهودي أكثر من تمثيله للشعب الاميركي، حيث ركّز على أنّه حفيد زوجين ناجيين من "الهولوكوست” هاجرا إلى أميركا، وأنّه ما زال يحتفظ بصورة لهما في مكتبه في البيت الابيض لتذكيره بالمحرقة.
كوشنير كان يتحدث والرصاص الاسرائىلي يحصد العشرات من الارواح الفلسطينية، ويصيب الآلاف منهم بالعاهات، ومع ذلك فهو يقول إنّ ما يفعله الفلسطينيون جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحلّ، وكأنّ المطلوب أن يحتفل أهل غزة بنقل السفارة الاسرائىلية.
زوج ابنة الرئيس ومستشاره هو المسؤول الأول عن "العملية السلمية” في الشرق الأوسط، وهكذا نعرف سلفاً أنّ المستقبل لا يحمل سوى التصعيد، وربما الحروب.