أوراق الملك.

أوراق الملك.
أخبار البلد -   اخبار البلد-

عصام قضماني 

 يقول جلالة الملك « قدمت أكثر من ورقة نقاشية لشعبي، ولكنني لا أرى أن هناك تطبيقا كافيا من قبل المؤسسات المختلفة، فلا بد أن تنعكس هذه الأفكار على أرض الواقع من خلال الفعل وليس القول فقط «. ما الذي يمنع إنتقال الأفكار في أوراق الملك الى الواقع ؟, هل تواجه مقاومة تماما كما يحدث في مواجهة الإصلاح السياسي والإقتصادي ؟. 
من الطبيعي أن تخضع هذه الأوراق للنقاش وللإختلاف فهي مطروحة للنقاش وإسمها أوراق نقاشية , لكن ما حصل هو أنها حظيت بإجماع كامل , فهل ما ظهر من إجماع كان مجرد كلام لا يفارق الحناجر أم أن بعض الشخصيات كما دأبت دوما تمارس ولا تزال النفاق السياسي حفاظا على مراكز ومكاسب قد تصبح أثرا بعد عين مع تطبيق الأفكار الملكية فعلا ؟ عشرات الندوات ومئات المحللين والمفكرين والكتاب ومقدمي البرامج، و مختلف وسائل الإعلام تسابقت في تحليل وقراءة أوراق جلالة الملك عبداالله الثاني النقاشية، لكنها لم تغادر قاعات النقاش , وكان الحماس ينقطع في كل مرة الى أن يبدأ مجددا بمجرد أن يعلق الملك نفسه بسؤال عن الأوراق. الملك يقود بنفسه ثورة , لهيكلة مؤسسات الدولة شكلا ومضمونا , هذا ما حملته حتى الآن سبع ورقات نقاشية ناقشت عناوين رئيسية يجدر الإنتباه الى أنها شهدت ولا زالت جدلا فيه تباين في وجهات نظر تحملها تيارات إجتماعية وسياسية متعددة. الورقات مرتبة هرميا مثل بناء يبدأ بتشييد أساس عريض ليرتقي الى الطوابق العلوية وصولا الى الذروة فبعد التعليم هناك عناوين أخرى ستمس قضايا قائمة لتكتمل الصورة على شكل دستور جديد يتم تكييف القوانين حوله بتوافق مجتمعي يحوز على رضا الأغلبية.
 هذا ما يمكن قراءته في تسلسل الأوراق النقاشية التي لتوصيفها هذا دلالة الحوار الذي يقود الى نتيجة بعيدا عن فرض المبادئ بقرارات لا تلقى إيمانا وقناعة , والمهم هو رأي الأغلبية التي ستتناغم مع هذه الأفكار قبل أن تنخرط في تأسيس نموذج يحاكيها كليا. بينما كان الملك يدفع بأوراقه النقاشية الى الرأي العام وطرحها للنقاش كان ينفذ شخصيا هيكلة عميقة في عملية تغيير مدروسة لكل المكونات التنظيمية للسلطات في الدولة مدنية وعسكرية لخدمة مبادئ الدولة المدنية التي حددت أطرها الورقة النقاشية السادسة.
خطوات الملك تقود بهدوء الى أردن بوجه مدني أكثر عمقا , لكن المسؤولية تقع على كل المؤسسات والكرة في ملعبها فهل هناك من يقاوم هذه الخطوات ؟ عليه أن يعلن بصراحة وبمنتهى الديمقراطية فليس من الشجاعة أن يكون ما يقال في المجالس الخاصة غيره في العلن فهؤلاء لا يخدعون الا أنفسهم.
 
شريط الأخبار أمطار رعدية متفرقة وأجواء متقلبة... حالة الطقس ليوم الجمعة إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة - صور حادث سير بين 4 مركبات في عمان الأردن يرحب بقرار العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين "نُفذت بسلاح السلطة".. كشف هوية منفذ عملية الأغوار هؤلاء هم أطفال غزة! المقاومة الفلسطينية تعجز جيش الاحتلال قوات الاحتلال أعدمت 200 فلسطيني داخل مستشفى الشفاء مستشار قانوني: جميع مخالفات قانون العمل مشمولة بالعفو العام ارتفاع الإيرادات المحلية أكثر من 310 ملايين دينار خلال العام الماضي البنك الدولي يجري تقييما لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن جيش الاحتلال يعلن إصابة 8 جنود في معارك غزة الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة اختفاء صحفية في غزة يثير القلق.. ومطالب بالكشف عن مصيرها تحويلات مرورية مؤقتة على طريق المطار فجر السبت الزميل الصحافي أسامة الرنتيسي يدرس الترشح للانتخابات النيابية اكتظاظ مروري وأزمات سير خانقة في معظم شوارع العاصمة عمّان