أخبار البلد - خاص
أشعل قرار حكم مباراة الرمثا وشباب الأردن بطرد قائد ولاعب الرمثا مصعب اللحام في الدقيقة 89 من عمر لقاء الفريقين الذي أقيم مساء أمس الجمعة على ملعب مدينة الحسن في إربد وانتهت بنتيجة سلبية غضب جماهير فريق الرمثا ما أدى إلى قيامهم بتكسير أكثر من ألف مقعد من مقاعد ملعب اللقاء والذي يتسع لحوالي 15 ألف متفرج، وذلك عقب ابتعاد الرمثا بصورة كبيرة عن المنافسة على لقب الدوري وذلك عقب أسبوع واحد من خسارته أمام فريق الوحدات منافسه المباشر على لقب الدوري.
المثير للقلق والحزن والألم على حال الرياضة الأردنية هو وقوف لاعبي الفريقين وحكام المباراة في منتصف الملعب لمدة وصلت إلى ثلث ساعة عقب نهاية اللقاء، وهم عاجزين عن الخروج خوفاً من الجماهير التي كان واضحاً نيتها الاعتداء عليهم بواسطة الكراسي الموجودة ليجلس عليها الجمهور في المدرجات، حيث تم القاء المئات منها عقب تكسيرها وذلك على أمل أن تصل إلى حكم اللقاء أو أحد اللاعبين.
الجماهير لم تكتفي بإلقاء المقاعد بل قامت بإطلاق وابل من الشتائم التي لا مكان لها في رياضتنا أو ملاعبنا بحق الحكم الذي وقف عاجزاً ومحاطاً بعناصر من قوات الدرك التي تحاول ايجاد وقت وفرصة لإخراجه من أرضية الملعب.
وفور قيام عناصر نشامى الدرك بإخراج حكم المباراة ركضاً قامت الجماهير بإلقاء مقاعد عليه، تسبب أحدها في اصابته.
الشغب لم يقتصر على ملعب اللقاء، بل امتد إلى خارج أسوار الملعب وتسبب في تكسير سيارات مواطنين وارعابهم، ما دفع قوات الدرك للتدخل وتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.
ومن المنتظر أن تتخذ اللجنة التأديبية قرارات قاسية بحق الرمثا وجماهيره، وعلى الأغلب أن تصل إلى حرمانهم من حضور مباراة الرمثا وشباب الحسين، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة الأضرار التي حدثت في الملعب.
وينبغي على اتحاد كرة القدم اصدار عقوبات رادعة وتعديل جدول العقوبات لمنع الجماهير من مثل هذه التصرفات والتي كنا دائماً نصفها بالفردية ولكن تكرارها بهذه الصورة والطريقة من قبل مختلف جماهير الكرة الأردنية يحتم علينا أن نقف وقفة رجل واحد ضدها.