أبو الرزاز» الدمث

أبو الرزاز» الدمث
أخبار البلد -    بسبب سوء استخدام البيروقراطية الحكومية ، انطبعت صورة نمطية للمسؤول الأردني في الذهنية الشعبية لذلك الرجل المتجّهم الذي خلع بساطته فور ارتدائه بدلة وربطة عنق المسؤولية ، و بنى بين الكرسي وبين الشعب عشرات الحواجز من الكشرة والهيبة المصطنعة والمفهومية الفريدة التي يجب الا يقترب منها أحد، فكرهت الناس فكرة السلطة وكل من يدور في فلكها الا من رحم ربي..ببساطة لأن الكثير ممن تولوا المسؤولية استأثروا بالوجاهة على حساب خدمة الشعب والاقتراب منهم والتعامل معهم برقي واحترام.. الدكتور عمر الرزاز وزير التربية والتعليم كسر هذه النمطية ،وبقي على طبيعته وبساطته ذلك الرجل المبتسم الودود القريب من قلوب الكثيرين ،وأصرّ على هدم الحواجز بين الكرسي وبين الناس ومارس البسمة والتواضع الحقيقي واقترب من الجميع «بتغريدات» وردود لطيفة تثبت بأنه رجل ممتلئ من الداخل لا يحتاج إلى كثير من «الهوبرة» ليثبت انه قوي وواثق من نفسه..الأمر الذي دعا أحد الطلاب بمخاطبته باسم عائلته دون لقب او تكليف كاتباً على صفحته قبيل النتائج : «أبو الرزاز..في طخ وزوامير بالحارة طلعت النتايج ولا أكمل نومتي» فردّ الوزير بمنتهى التواضع «كمّل نومتك»..لم يقل له «مش عارف مع مين بتحكي»؟؟ ولم يلمه على إزالة التكلفه في المخاطبة لقد أجابه على قدر السؤال.. وزير التربية لا يتوانى عن كتابة تغريداته لأبنائه الطلبة مشفوعة بالصور الرمزية «ايموجي» لوجه يضحك أو وجه خجول أو ابتسامة تودّدية ترافق الاعتذار عندما يشرح لهم معتذراً عن تأخر لجان تصحيح الامتحان بسبب ارتفاع عدد المتقدّمين هذا العام ، كما لا ينسى في إحدى تغريداته شكر الأمهات اللاتي سهرن مع أبنائهن الطلبة طيلة امتحان الثانوية العامة بكلمات رقيقة ومتواضعة تثبت ان هذا الرجل أب حقيقي وأخ قريب من الجميع ناجح في أدائه ويملأ كرسيه تواضعاً ونجاحاً دون تمثيل أو فوقية.. الرجل لا يبحث عن «شعبوية» - هذا المصطلح الذي استخدمه قبل أيام مسؤول آخر وصف فيه كل من ينتصر او يكون قريباً من الشعب- هو يطبّق وظيفته التي جاء من أجلها خدمة الناس والنهوض بوزارته دون تجاوزات أو تخبّط..وهو يكشف اللثام عن وجه الشعب الحقيقي،برسالة غير مباشرة لمن يهمّه الأمر: ان هذا الشعب شعب عظيم يحترم من يحترمه ويقترب ممن يقترب منه ويخلص لمن يخدمه..شعبنا واالله شعب طيب وعظيم ومحترم..لا يستحق كل هذا التشنّج في الخطاب او احتكار المفهومية او ممارسة الفوقية عليه..هو شعب مثقف ومتعلّم وأصيل لكن للأسف جــُلّ الذين يمسكون إداراته لا يحسنون اليه بقدر ما يحسن الشعب إليهم.. أخيراً الحمد الله ان الوزارات ليست كأندية كرة القدم تحرر لاعبيها وتبيعهم في نهاية كل موسم ..كان بعنا الدكتور الرزاز «لليابان»!! في أول صفقة انتقال.. شكراً لأنك تحترمنا يا دكتور.. و لذلك نحن نحترمك ايضاَ.. إقرأ أيضاً 11:05-17-02-2018 - السبت: تا
 
شريط الأخبار وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية رغبة حكومية بتأجير قلعة القطرانة وتحويلها إلى مطعم وفندق "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن اعتراف غير مسبوق من زعيم المعارضة الإسرائيلي بخصوص جيش الاحتلال: لم يعُد لديه ما يكفي من الجنود! توضيح رسمي حول التشويش على نظام "جي بي أس" في الأردن سخرية كبيرة من تعيلق أفيخاي أدرعي على اقتباس من كلمة أبو عبيدة القسام تعلن استهداف موقع تجسس للاحتلال الإسرائيلي وسط غزة مكافحة الأوبئة تشخص واقع الملاريا في االأردن الأردن...3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء الهيئة العامة للبنك الأردني الكويتي تعقد اجتماعها السنوي العادي برئاسة الشيخة ادانا الصباح بكلفة أكثر من مليون.. الأشغال تحدد موعد بدء مشروع صيانة تأهيل طريق جرش -المفرق صمت دام أكثر من شهرين: رئاسة الوزراء ووزارة المالية تتجاهل كتاب "جمعية مستثمري الإسكان" بإعفاء الأجانب والشركات العقارية من الغرامات تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة الأسبوع القادم -تفاصيل الأوقاف: 1679 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى مستشفى الاستقلال يبرز بمشاركة فاعلة في مؤتمر كلية الطب الأول للجامعة الهاشمية لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة توقيف محكوم بـ"غَسل أموال" اختلسها بقيمة مليون دينار خصم تشجيعي من بلدية إربد القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية بنك ABC في الأردن يعقد الاجتماع السنوي للهيئة العامة عبر وسائل الاتصال المرئي والالكتروني