المسؤولية المجتمعية ... إلى أين؟

المسؤولية المجتمعية ... إلى أين؟
أخبار البلد -  

يعرّف القطاع الخاص بأنه النشاط الذي يمارسه أفراد ومؤسسات وشركات خاصة لا تملكها الحكومة، يديرونه بمعرفتهم ووسائلهم، تحت مظلة سلطة الدولة ورقابتها، وهذا التعريف مجرد عنوان لحيوية واسعة النطاق يقوم بها القطاع الخاص، وتشمل معظم مناحي التنمية الشاملة، تؤثر وتتأثر بالسياسات الحكومية، وإستراتيجياتها وخططها التنموية، ويمكن أن يلعب هذا القطاع دورا مهما في معالجة الأزمات الاقتصادية عندما تبنى العلاقة بينه وبين القطاع العام على أسس متينة من الشراكة والتعاون والتنسيق والتشاور حول التشريعات والقوانين والأنظمة بما يحقق الأهداف المشتركة للنهوض الاقتصادي والاجتماعي.

لا أرغب في أن أطرح الأسئلة التي ستكون الأجوبة عليها سلبية، أريد أن أذهب في اتجاه إيجابي لأتحدث عن تفعيل ما هو قائم بالفعل من مبادرات يقوم بها القطاع الخاص – ولو أنها قليلة ومبعثرة – يعبر من خلالها عن مسؤوليته المجتمعية، تلك المسؤولية التي لا يخلو بعضها من استعراض لفعل الخير، وبعضها يمارس بشكل جيد من قبل المؤسسات والشركات التي تضع المسؤولية المجتمعية ضمن إستراتيجيتها، وتخصص لها بندا في ميزانيتها العامة أي أنها عملية ممأسسة.

حتى في الدول التي لا تواجه أزمات اقتصادية برز العامل الأخلاقي لكي يحول التبرعات والدعم المقدم للفعاليات الاجتماعية المختلفة إلى مفهوم يقوم على تحسين مستوى معيشة الناس بشكل يخدم التجارة والتنمية معا، وجذب هذا المفهوم اهتمام الحكومات فعملت على تشجيع القطاع الخاص للقيام بهذا الدور، بما ينعكس بصورة إيجابية على المجتمع كله.

أمام أزمتنا الاقتصادية وتبعاتها الاجتماعية يتوجب على القطاع الخاص من المنطلقين الوطني والأخلاقي أن يعيد النظر في الطريقة التي يقوم بها للوفاء بمسؤولياته المجتمعية، بحيث تكون تلك المسؤولية موجهة نحو خدمة أهداف التنمية المستدامة في الجوانب التعليمية والصحية والبيئية والخدمات العامة والمشاريع الصغيرة وغيرها.

وقبل ذلك فقد حان الوقت لمعرفة حجم الأموال التي تصرفها العديد من المؤسسات والشركات ومجالاتها، ومعرفة المؤسسات التي لا تقوم بأي دور في هذا الاتجاه، والغاية من ذلك هي إعطاء قدر معقول من الجدية للتأكيد على أهمية أن تكون تلك المسؤولية واجبا وطنيا في ظل الظروف التي يمر بها بلدنا.

هناك العديد من الجهات غير الحكومية التي يتوجب عليها إيجاد طريقة مناسبة لدعوة أصحاب المؤسسات والشركات الناجحة من أجل وضع خطة مشتركة لزيادة الأموال المخصصة لخدمة المجتمع، وضمان صرفها في النواحي التي يمكن أن تساعد على التخفيف من الآثار الناجمة عن أزمتنا الاقتصادية، بل وفي معالجة الأزمة نفسها.

د. يعقوب عادل ناصر الدين

الأمين العام لمجلس حوكمة الجامعات العربية

اتحاد الجامعات العربية

 
شريط الأخبار بعد تسجيل 92 حالة وفاة .. تحذير من تفشي فيروس قاتل في أوروبا ينتقل عن طريق البعوض أمين "الوحدة الشعبية" و"حشد" والنائب العرموطي يتحدثون حول آفاق المرحلة القادمة وتداعياتها الانتخابية باسم سلفيتي يتسلّم رئاسة مجلس إدارة بنك الاتحاد خلفاً لعصام سلفيتي الأردن يتصدر في جراحات السمنة.. الدكتور خريس الاسم الابرز.. ومؤتمر دولي في عمان لبحث آفة العصر شركة "أموات انفست" .. "محدش يخاف! مفيش حاجة"* عمان.. ضبط "لص" بكمين نصبه مصلون في مسجد بينما كان يحاول سرقة محتويات الملابس المعلقة في المتوضأ إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة "اسمنت الشمالية" تصادق على بياناتها المالية وتقرر توزيع أرباح بنسبة 6.5% على مساهميها أسعار الذهب في السوق المحلية الخميس 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 الهيئة العامة للبنك الإستثماري تعقد اجتماعها السنوي العادي أجواء لاهبة.. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة اليوم اليوم الثاني بعد المئتين.. عدوان متواصل على غزة والمقاومة تنفذ عمليات نوعية قراءة مهمة في حرمان الشباب من الشمول الكلي بتأمين الشيخوخة والعجز والوفاة.! تبرئة بلجيكي يقود سيارته "ثملاً" أقنع محاميه القاضي بأن جسده ينتج "كحولا" أطعمة إفطار تساعد في تنظيم نسبة السكر بالدم الحرارة أعلى من معدلاتها ب 12 درجة اليوم وفيات الأردن اليوم الخميس 25/4/2024 شهيد في رام الله واقتحامات جديدة في الضفة الغربية «مذكرات اعتقال دولية» تنتظر نتنياهو وقادة جيشه.. وتأهب للإحتلال