منخفض مالي متجمد ضرب شركة المتكاملة للمشاريع المتعددة "الآينو" وشركة التجمعات الاستثمارية المتخصصة "اسبيك" ولا يزال يضرب تماسكها واستقرارها وأسهمها حتى الآن لدرجة أن غزارة نزول الأسهم الهابطة قد زادت عن المستوى والمعدل المعقول لهاتين الشركتين اللتين تراجعت قيمتهما السوقية بشكل ملفت للانتباه ،ما دفع حملة السهمين إلى رميهما والتخلص منهما خوفا من خسائر فادحة وكبيرة قد تلحق بهما جراء الهبوط الحر الذي يضرب هاتين الشركتين خصوصا بعد أن تكشفت للمساهمين والمراقبين أن الشركتين مجرد أسهم مضخمة و"منفوخة" ولا تعبر عن الواقع بشيء بعد أن انكشفت الحقائق ،وذاب وبان ما تحته خاصة مع اقتراب نهاية السنة المالية فلم يعد للقائمين على الشركتين قدرة على التمويه والخداع وإخفاء الحقائق،فانقلب السحر على الساحر .
الخسائر المتتالية والبيانات المشوهة والتصريحات الافتراضية والوعود الوهمية والنتائج المخيبة والحقائق الصادمة ،كشفت كل شيء ونزعت الستار والحجاب في شمس البورصة فهوت وسقطت أسهم الشركتين بنسب تجاوزت الـ40%- 50% ،فشركة "الآينو" بعد أن كان سعر سهمها 125 قرشا بات الآن على درجات الـ(70) قرشا ومثله سهم شركة "أسبيك" التي خسرت بما قيمته أكثر من (50) قرشا ،فتذمر المساهمون وضاع المراقبون وتاه المضاربون ،بعد أن رفع الحاملون للسهم أياديهم عن تلك الأفاعي التي سلتت من عقالها وتاهت تبحث عن من كان السبب ..
ليس هذا فحسب
،فالمؤشرات والمعطيات والقراءات تؤكد أن المنخفض القطبي ما زال يجدد نفسه علبى شكل
موجات متتابعة ومتتالية حيث سيشهد طقس السهم مزيدا من الانحدار والانهيار بدرجة أن
البعض من المتابعين يؤكدون أن السهم للشركتين سيصل إلى انخفاض غير مسبوق خاصة وأن
حملة الأسهم الكبار قد اقتنعوا بأن البيع بهذه الخسائر أفضل طريقة للنجاة من
الكارثة والزلزال الذي بات يضرب الشركتين يوميا وبشكل مدو حتى وصلت الأمور إلى حالة لا تسر صديقا أو "شامتا" ومن
يتابع ويراقب شهية البيع ونهمه سيكتشف أن شعار "الفليلة من السهم يمثل ثلثي
المراجل وأن غدا لناظره لقريب".