أخبار البلد –
الكابتن محمد فياض الخوالدة الرئيس التنفيذي لأكاديمية الطيران الملكية تحدث بشكل مختصر في أعمال مؤتمر النقل الثالث الذي حمل عنوان "تحديات واقع النقل وتطلعات المستقبل" ضمن محور تطوير قطاع النقل العام بمشاركة بعض المختصين والمهتمين سواء من هيئة تنظيم الطيران المدني وبعض الأكاديميات المشاركة فشخص الكابتن الخوالدة بجرأة وموضوعية وصدق الحال والواقع الذي تعيشه أكاديميات الطيران التي تقع بين فكي كماشة سيؤثر على وجودها ونشاطها واستمرارها وحتى استثماراتها فبعد أن قدم بالأرقام ما قدمته أكاديمية الطيران الملكية التي تعتبر الوريث الشرعي للشركة الأم التي جرى خصخصتها في فترة التسعينيات للوطن والخزينة والاستثمار مؤكداً أن أكثر من 5 آلاف طيار جرى تخريجهم ربعهم من الأردنيين يعملون في الكثير من شركات الطيران الإقليمية وأكثر من 11 ألف خريج ببعض التخصصات الفنية والمهنية المرتبطة بعلوم الطيران لكن ما يجري هذا الوقت من تضييق وحصار لعمل أكاديميات القطاع الخاص سيدفع إدارات تلك الأكاديميات إلى مغادرة الأردن والبحث عن وجهة أخرى تشجع وتعزز وترسخ الاستثمار متسائلا ومستغربا بالوقت نفسه عن الإجراءات الحكومية المتقلبة وسياسة فرض الضرائب المالية وما يتم دفعه من رسوم لهيئة الطيران المدني بالإضافة إلى تدني عدد الدارسين بسبب الأوضاع السياسية والإقليمية ساهم كل ذلك في وضع الاستثمار في هذا القطاع على مفترق طرق في نفق مجهول حيث دفعنا إلى التفكير بعمل استثمارات مشابهة لنا في الخارج وتحديدا في المغرب للاستفادة مما تقدمه المملكة المغربية من حوافز مشجعة فيما يتعلق بالأجور والضرائب وما شابه حيث أن الفرق فيما ندفع بالمغرب عن ما ندفعه في عمان حيث أصبح التفكير منصبا على ضرورة تشجيع وتوسيع وتحفيز استثمار أكاديميتنا في المغرب مقدما أرقاما بين ما يتم دفعه في المغرب والأردن في الوقت الذي أكد به الكابتن الخوالدة والذي كان يتحدث بحرقة وألم ووجع لا يكاد يتحمل في ظل الأوضاع الصعبة المعقدة والشائكة لأكاديميات الطيران التي تعاني الأمرين بسبب الظروف الذاتية والموضوعية وتعقيدات التشريعات وغياب الاهتمام من قبل الحكومة وأجهزتها الرسمية قائلا "لقد أدخلنا خلال السنوات الماضية من عملنا حوالي 500 مليون دينار من رسوم وضرائب ومصاريف ومستوردات وأجور بعد أن أحضرنا حوالي 11 ألف طالب من دول عربية وأجنبية، والآن نصل إلى واقع صعب جراء التحديات الكبرى التي تفرض نفسها"، متسائلا أمام هذا الواقع الصعب الذي نعانيه كل عام هل نستطيع أن نكمل أم أننا نحتاج إلى حلول تساعدنا على البقاء في زمن اقتصادي معقد وصعب على الجميع.
الكابتن الخوالدة وكلماته المؤثرة والموزونة والمعززة بالأرقام والحقائق دقت ناقوس الخطر ولكن هل من مجيب لصرخات الكابتن الخوالدة الذي يعتبر من أهم الشخصيات الفنية والإدارية في مجال علوم الطيران باعتباره يحمل سيرة طويلة في هذا العلم الذي ابتدأ به من سلاح الطيران ولا يزال يعطي به حتى هذا الوقت حتى أصبحت أكاديمية الطيران الملكية من أشهر الأكاديميات على مستوى الإقليم والمنطقة.