اخبار البلد-
جمال العلوي
هذا الحديث الذي يجري تداوله، يبدو أنه لم يعد متسعا من الوقت لتنفيذ هذا الاستحقاق خاصة أننا دخلنا في مرحلة العد التنازلي لافتتاح الدورة البرلمانية والتي من المقرر أن يتم يوم الاحد المقبل.
هل تبقى وقت من مساء الاربعاء وحتى مساء السبت لاخراج توليفة جديدة من الاعيان قبيل الافتتاح الرسمي، لا اظن هذا الخيار متاحا مهما كانت قوة التوقعات رغم أن المشهد المحلي قابل لكل التأويلات .
والامر الاكثر اهمية هو أن اي استحقاق لتغيير توليفة الاعيان غير مربوط بافتتاح الدورة وهو استحقاق يمكن ترحيله الى مطلع العام الجديد ليكون اكثر تناغما مع استحقاقات اخرى بعد أن تكون الحكومة انتهت من اقرار الموازنة .
هذا ما اميل الى ترجيحه بعيدا عن أي معلومات متاحة او ممكنة حاليا لكن حسبة العقل والمنطق تقول بذلك، ولا تقبل اجتهادا مغايرا .
طي صفحة الحديث عن توليفة جديدة للاعيان أصبح الخيار المرجح في هذه المرحلة بعد ان اغلقت كل الخيارات وطغى المشهد الاقليمي وتداعيات ما جرى في المنطقة على كل الاحداث.
السبب في طرح خيار التغيير في توليفة الاعيان مرتبط بتوقعات بالعودة الى مرحلة «دسترة» الاستحقاقات والتعامل مع معطيات سياسية هامة وقراءة في التحولات الممكنة ، كل ذلك يبدو مشروعا ولكنه خيار ربما يحتاج الى النضوج على نار هادئة بعيدا عن تسارع المواعيد والمواقيت في مرحلة حافلة بالمفاجات والتوقعات.