أخبار البلد - جلنار الراميني – إلى متى ستبقى اللحود تستقبل اطفالا بعمر الزهور؟إلى متى ستبقى حقائبهم تنتظرهم؟إلى متى ستبقى حوادث السير تنهش أرواحا بريئة؟
فاليوم ومن جديد،يُدهس طفل (8)أعوام في حادث مروع في غور الصافي،اليوم تتلقى عائلة الطفل نبأ وفاته ،واليوم يتم تكفينه ليواري الثرى في مسقط رأسه.
مشهد دموي،بغاية الألم،وقد هرعت فرق الإسعاف لنقل الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم،ولكنه فقد التواصل مع الحياة،ولفظ أنفاسه الأخيرة،وتم نقله إلى "ثلاجة الموتى" لعرضها على الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة ، وكان الموقف أقرب إلى كابوس يصعب على عائلته تصديقه.
ليس بجديد أن يموت طفل إثر حادث سير،وليس بغريب أن يستهر سائق بقواعد المرور والسلامة العامة،وليس بغريب ،أن تبقى عائلة تستذكر فلذة كبدها غادر الحياة فجأة .
صورة الطفل بالأمس،كانت وهويحمل كتابه ليدرس،واليوم يحمله التابوت ،ويحتضنه اللحد،ليدفن ومشهد قاس يصعب استذكاره.