أخبار البلد – فارس محمد
تروج حكومة الدكتور هاني الملقي الثانية منذ حوالي الشهر لنيتها رفع الدعم عن السلع المختلفة وتوجيه الدعم للمواطن مباشرة وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني قد كشف أن مجلس الوزراء سيبحث اليوم الأحد آلية ايصال الدعم للمواطنين بعد رفع الدعم عن الطحين وعدد من السلع التموينية.
فقاعة رفع الخبز التي لم تجرؤ حكومات سابقة على تفجيرها، من المتوقع أن تكون ضربة هاني الملقي الكبرى خلال توليه منصبه كرئيس لوزراء الأردن، ويبدو أنه استطاع حل المشاكل التي كانت تقف عقبة في طريق إيصال الدعم لموظفي القطاع الخاص والتي كانت دائماً ما تفشل جهود رفع الدعم عن الخبز.
فقاعة الملقي التي استمر الترويج لها منذ مدة ليست بالبعيدة، واقرار آلية تقديم الدعم الذي من المفترض أن يتم مناقشة كواليسه داخل أروقة مجلس الوزراء هذا اليوم، تعيد للذاكرة قيام الحكومة برفع الدعم عن المحروقات واعلانها عن قيامها بتقديم دعم مالي نقدي للمواطن ولكن ما حدث قيامها بتقديم الدعم لعدة أشهر ثم انسحابها من الدعم بحجة نزول أسعار برميل النفط عن 100 دولار.
الحكومة أكدت لبعث الطمأنينة في أنفس المواطنين أنها ملتزمة بدفع بدل دعم نقدي للمواطنين في حال وصول أسعار برميل النفط لأكثر من 100 دولار، حيث أن ما يثير استياء الشارع العام هي آلية احتساب الدعم النقدي وطريقة إيصاله أكثر من قضية رفع أسعار الخبز نفسها.
والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هل ستقوم الحكومة بتحديد سعر أدنى لطن الطحين ليتم تقديم الدعم على أساسه، وفي حال إنخفاض سعر طن الطحين عالميا عن هذا السعر يتم إيقاف صرف الدعم للمواطنين.