هل قرأتم الأرقام؟!

هل قرأتم الأرقام؟!
أخبار البلد -  


اخبار البلد-

جمانه غنيمات

مهمة الأرقام التي تنشرها "الغد" اليوم في ملحق "سوق ومال" والتي ترصد الفجوة بين مداخيل الأردنيين ونفقاتهم، كونها تظهر بالنسب اتساع تلك الفجوة كرقم مطلق للعائلة، وأيضا اتساع الشرائح المشمولة ضمن الفئات التي تعاني عجزا في موازنتها.
التقرير الذي أعدته الزميلة سماح بيبرس، يتضمن حقائق مهمة وصادمة حول نسب الأردنيين الذين يعانون من فجوة بين دخلهم ونفقاتهم، إضافة إلى طبيعة هذه الشرائح وتصنيفاتها الاقتصادية والمعيشية.
أرقام "الغد" اعتمدت على مسح دخل ونفقات الأسرة للعام 2013/2014 الذي يظهر أن 73.2 % من الأسر الأردنية تنفق أكثر من دخلها بمتوسط 1.393 ألف دينار سنويا (116 دينارا شهريا).
الأمر يعني أن نحو ثلاثة أرباع الأسر تعاني نتيجة الفرق بين ما يأتي وما ينفق، ورغم ذلك تخرج علينا الحكومات بالقول إن 97 % من الأردنيين لا يدفعون ضريبة دخل، ولا تسأل نفسها كيف ستقدر أسر تعاني من ارتفاع نفقاتها مقارنة بدخلها من دفع ضريبة دخل وكيف سيكون حال هذه الفئات في حال تعديل قانون الضريبة؟
الأسئلة التي يلزم طرحها: هل أخذت الحكومة هذه البيانات بعين الاعتبار وهي تسنّ سكين رفع الأسعار؟ وهل درست جيدا تأثير ما تفكر به على هذه الأسر؟ وهل اطلعت وتمعنت بدراسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التي أخبرتنا كيف أثّرت حزمة القرارات السابقة على العائلات ونفقاتها؟! أغلب الظن أنها لم تفعل!!!
الأسر التي تتعايش مع نفقاتٍ دون دخلها ليسوا الفقراء ولا الأغنياء، خصوصا أن النتائج تظهر أن هؤلاء يتركزون، وفق ما تكشف جداول المسح، بين الطبقة الوسطى ومحدودة الدخل أو تلك المعرضة للفقر.
بحسب التقرير، دخول هذه الفئة تتراوح ما بين 4200 دينار سنويا (350 دينارا شهريا) و14 ألف دينار سنويا (1166 دينارا شهريا)، وهي تشمل 9 شرائح من أصل 15 شريحة مقسمة حسب فئات الإنفاق.
ما يعني أن غالبية الأسر التي تعاني عجزا في ميزانيتها ستكون عرضة للتفاقم في ظل الحديث عن حزمة قرارات ستزيد من نفقات هذه الأسر التي لا يتوقع أن ينمو دخلها بالتوازي بناء على معدلات النمو المتوقعة وحالة التباطؤ التي يمر بها الاقتصاد منذ سنوات.
ماذا يعني ذلك؟
في ظل ما تفكر به الحكومة من خيارات تبدو هذه الفئات عرضة لهزات جديدة في مستوى معيشتها، فيحدث أن ينزل بعضها من الدخل المحدود إلى الفقر فيما آخرون، وللأسف، يواجههم مصير الخروج من الطبقة الوسطى لينضموا بذلك إلى جيش محدودي الدخل من الأردنيين.
ويعني أيضا أن منسوب الضيق الاقتصادي عند هذه الشرائح عرضة للزيادة.
والمتوقع في ظل ما يرشح من معلومات أنّ السنة المقبلة ستكون أقسى على فئات محدودي ومتوسطي الدخل، وأن عليهم أن يستعدوا لظروف أقسى من تلك التي تعايشوا معها خلال السنوات الماضية، وهذا يحتاج منهم إلى إعادة النظر في ماهية إنفاقهم لعلهم يفلحون في الحفاظ على مستوى الفرق الحالي بين دخلهم ونفقاتهم.
أما الحكومة فعليها أن تتحضّر منذ اليوم لنتائج سياستها التي تقول لنا مسبقا إن عدد الفقراء سيزيد والطبقة الوسطى ستنحسر أكثر فأكثر.

 
شريط الأخبار افتتاح سوق الجمعة الرمضاني في الأغوار الجنوبية شكر وتقدير و عرفان لعشائر الطروانة من عشيرة المحادين القيسي ينعى الفريق أول طارق علاء الدين مسيرات وفعاليات تعم محافظات المملكة نصرة لغزة 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة تلاسن مع وزراء يدفع نتنياهو لإنهاء اجتماع حكومة الحرب ارتفاع إجمالي الدين العام بالأردن إلى 41.18 مليار دينار مندوب فلسطين:مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد التنمية .. ضبط متسوّل بحوزته 6288 دينارا 125 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في الأقصى رغم عراقيل الاحتلال القسام توقع جنودا إسرائيليين بين قتيل وجريح الصفدي يجدد دعوته لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وإجبارها على وقف الكارثة لماذا تغير التوقيت على الهواتف الذكية بالأردن؟ إعلام سوري: 30 شهيدا في قصف إسرائيلي استهدف ريف حلب تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور) بكرة هموت".. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة "رحاب" السعودية.. ظهور معتمر "عملاق" في الحرم المكي يشعل تفاعلا النائب أبو يحيى:حكومة الخصاونة تقمع النواب حجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص من متاجر التطبيقات في الأردن الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة لليوم 175.. أبرز التطورات