السيناريو او اللعبة الحالية الخاصة هذه المرة بالخبز سبقها الارز والسكر والمحروقات والكهرباء وضرائب المبيعات وغيرها من تلك التي لم ينزل بها من سلطان سوى هنا دائما وكثيرا، والاسوأ انه لا تتم بموجبها زيادات ما يوازي اعشاره على الرواتب عموما وفي القطاعين.
السياسات الوطنية الاقتصادية تكاد تكون معدومة، وليس في جعبة الحكومات جديد، وهناك من يصر على المناطحة، فكل خطط تطوير السياحة فشلت، وخطط جذب الاستثمار قادت الى هجرة الاجنبي منه والاردني ايضا، واللجوء الى خبراء اجانب لم ينقذ اي مؤسسة، والخصخصة من قبل اتت على الاخضر واليابس، وبدل زيادة التشغيل ترتفع ارقام البطالة، وبدل زيادة الانتاج يزداد الاستيراد، وبدل ضبط ايقاع الاسواق تركت للفوضى العارمة بشعار تحرير الاسعار والحقيقة انه تم تحرير النصب والاحتيال في البيع والشراء.
وكما حال كل الحكومات فإن الحالية تنتظر الرحيل من اول يوم دوام لها، ورئيسها يدرك انه مقبل على حرمان الناس من خبزهم بما سيجعله الاكثر كرها من الشعب وسيسرع برحيله، وهو لن يكترث ان بقي اكثر او رحل سريعا، فأقصى هدف الذين مثله هو دخول نادي رؤساء الوزراء وقد حققه على اساس حق الولد بالوالد وليس مهما بعد ذلك دم الشعب نفسه.
ليس على الشعب ان ينتظر خيرا من اي حكومة تأتي وتذهب على اساس ما يجري ويتم بالتوزير والتنصيب، ولو ان الدستور يطبق على اساس ما فيه من كون الشعب مصدر السلطات ضمن الاصول والفقه المعروف لما تجرأت اي حكومة على خبز الناس وقوتهم.