انتقل إلى رحمة الله المدرب الوطني السابق مظهر السعيد مساء الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض ، ليبث الحزن في قلوب الشعب الأردني ، وخاصة جماهير كرة القدم.
ويعتبر مظهر السعيد واحداً من أفضل المدربين في تاريخ الكرة الأردنية بعد أن حصل على أكبر عدد من الألقاب والبطولات مع أندية الفيصلي والوحدات وعدة فئات من المنتخبات الوطنية.
وبدأ مظهر السعيد مسيرته الكروية مع فريق الأهلي خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، لكنها لم تدم طويلاً بسبب تعرضه لإصابة في الركبة، ليقرر الاعتزال بشكلٍ مبكر.
وانتقل بعد ذلك إلى مهنة التدريب ليحقق إنجازات كبيرة تخطت ما فعله كلاعب، وأبرزها التؤهل إلى بطولة كأس النخبة العربية 1997 في المغرب رفقة الفيصلي.
وبدأت مسيرة المدرب الراحل التدريبية بدراسة التدريب في إسبانيا بالتحديد في أكاديمية نادي إشبيلية، قبل أن يعود إلى الأردن لتدريب الأهلي والتتويج بلقب الدوري الأردني في عامي 1978 و1979.
وبعد مشاكل مع رئيس النادي سيف الدين مراد استقال مظهر السعيد من منصبه وذهب إلى ألمانيا للحصول على شهادة الاحتراف الدولية وذلك في عام 1982 وحصل على المرتبة الثالثة في دفعته.
وعندما عاد إلى الأردن قام رئيس النادي الفيصلي الشيخ مصطفى العدوان بالاستعانة به لقيادة الجيل الذهبي بتواجد جمال أبو عابد وميلاد عباسي وأخرين بجانب إنهاء خدمات اللاعبين الكبار بالسن.
وتوج مع الفيصلي بإثني عشر لقب دوري بين أعوام 1983 و2004، إثني عشر لقب كأس الأردن، وكان وصيفاً لبطولة أبطال الكؤوس العربية في عمان عام 1996، والتؤهل إلى بطولة كأس النخبة عام 1997.