أخبار البلد
عبّر أستاذ الرياضة في جامعة اليرموك، الدكتور محمد ذيابات (63 عاما)، في تصريحات صحافية رصدتها "أخبار البلد" ، عن صدمته تجاه ما سماه "السلوك العنيف وغير القانوني أو الحضاري" في فيديو تم تداوله على نطاق واسع ولاقى ردود فعل غاضبة.
ولفت ذيابات إنه كان في أحد المطاعم في لقاء مع مجموعة أشخاص لحل
خلاف مالي قيمته 83 ألف دينار، لكنه تفاجأ بدخول نحو 10 عناصر من البحث الجنائي
إلى المطعم وقاموا على الفور بالاعتداء عليه ومرافقيه فقط من دون التعرض للأشخاص
من الطرف الآخر.
ووفق رواية ذيابات، لم يقُم عناصر البحث الجنائي بالتعريف بأنفسهم بل لجأوا
إلى العنف وكأن هناك نية انتقامية مسبقة، مشيراً إلى أن العنف بحقه لم يقتصر على
المشاهد التي ظهرت في الفيديو من لكم وركل وسحل واستخدام "الكراسي" في
ضربه، إنما قاموا بوضعه في مركبتهم بطريقة مهينة تخللها توجيه سيل من الشتائم
البذيئة، قبل أن يتم سحله على الأرض مرة أخرى أمام مديرية شرطة إربد ثم تعريته من
بعض ملابسه.
بعد ذلك، يقول ذيابات إنه تم التعامل معه بطريقة وحشية داخل غرفة التحقيق
حيث انهال عليه بعض عناصر البحث الجنائي بالضرب من جديد وتم منعه من استخدام الهاتف
وقاموا بتحطيمه، بالإضافة إلى منعه من الذهاب إلى المستشفى رغم أن حالته الصحية
متدهورة ودماءه تسيل.
ولم يتم السماح لذيابات بالخروج إلا بعد أن اعتصم أقاربه أمام مديرية شرطة
إربد، وانتشار مقطع الفيديو على مواقع التواصل، مشيراً إلى أنه استمر في الحجز أكثر من 24 ساعة حاول خلالها بعض رجال
البحث الجنائي الضغط عليه لإجراء صلح وتهديده إذا لم يوافق.
لكن ذيابات توجه بشكوى رسمية إلى مدعي عام إربد الذي استدعى بدوره المتورطين في القضية للتحقيق معهم، حيث تم لاحقا توقيفهم.
وأصيب ذيابات بجروح ورضوض مختلفة في الجسم، إضافة إلى جرح قطعي في الرأس
تطلب إجراء تدخل جراحي بسيط لوقف النزيف.