الدمار الأبيض ...!

الدمار الأبيض ...!
أخبار البلد -   هو ليس نملاً بمعناه الحقيقي، إنما حشرة كانسة معروفة بحياتها السرية تعتبر من أخطر الحشرات التي تقضي سنوياً على العديد من الأبنية والأثاث والمكتبات والأشجار المعمرة، والقضاء عليها في حال إخترقت جدران البيوت يحتاج لجهد كبير وخطوات معقدة جداً.
ذلك هو "النمل الأبيض" الذي يشعرك إسمه بأنه مخلوق أبيض جميل لطيف، تماماً كاعتقاد كثيرين ممن إطلعوا على منشور لنا على أحد صفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام قلنا فيه: "أن هناك البعض ممن يحملون بداخلهم بياضاً ناصعاً تماماً كبياض النمل الأبيض"، مما أوحى أن مثل هذه العبارة تحمل مديحاً بينما المقصود معاكس تماماً، خصوصاً وأن "النمل الأبيض" لا يمت للبياض بصلة لا باللون ولا بالفعل المدمر الذي يحدثه.
وهو بذلك يشابه تماماً من يعيشون بيننا في مجتمعاتنا أو ينتمون إليها ببياض ظاهري مصطنع خلف لحية توهمك أن صاحبها يحمل قلباً أبيضاً نقياً طاهراً، أو أعمالاً خيرية ودعوية لاثبات أن صاحبها هو الأنقى على وجه البسيطة، أو مقال يكتب بأجمل الكلمات وكأنه صيغ بماء الذهب، أو خلف تصنع إحداهن الحياء والعفة والدعوة للرشاد أو غير ذلك من أساليب التلون والتصنع وما أكثرها، لنجد بعد ذلك أنه وبمجرد تمكن هؤلاء مما يريدون حتى يبدأون باعمال خناجرهم المسمومة في خاصرة المجتمعات الوادعة المستقرة، وإطلاق حناجرهم المتخمة بالكراهية والفتنة لهدم أساسات المجتمعات الآمنة وضربها في قلب وحدتها وصميم قوتها.
وأمثال هؤلاء ممن يشتركون مع "النمل الأبيض" في الدمار الذي يسببونه بأفعالهم الخبيثة والذي يخفونه خلف أسوار حياة سرية تخفي حقيقة نيتهم الساعية للوصول إلى إحداث "الدمار الأبيض" في مجتمعاتهم وأوطانهم، ذلك الدمار الذي يخترق صفوفنا بثوب ناصع البياض وهو في حقيقته ناراً تحرق كل من يقف أمامها وتسبب له الفناء والهلاك، وهو الذي ينخر أساسات المجتمع ويهدم أعمدته من الداخل ليشكل أكبر الخطر علينا وعلى أهلينا وأوطاننا، وهو ما يؤكد حاجتنا الدائمة للحذر من أمثال هؤلاء والوقوف صفاً واحداً في مواجهتهم ومنعهم من تحقيق مآربهم مع ضرورة الحفاظ على معنى النظر في قلوب من نتعامل معهم قبل النظر إلى مظاهرهم وأسمائهم دائماً، فليس كل بياض راحة وسلام ولا كل سواد هلاك ودمار دائماً، وكم منا من وجد أكبر السكينة والطمأنينة في سواد الليل وعتمته، تلك السكينة والطمأنينة التي يحافظ عليها ولا يتخلى عنها أبداً كثيرون بيننا ممن عرفت قلوبهم الصفاء ويسعون ليل نهار لأن يكونوا هم بأنفسهم علامة "زائد" في مجتمعاتهم وأوطانهم في كل وقت وميدان يتواجدون فيه، ومهما كانت الظروف التي يمرون بها محتفظين بصفاء ونقاء معدنهم الأصيل الذي لا يتأثر بالمظاهر كالماء النقي الذي لا يتغير الصفاء والنقاء فيه سواء تم تقديمه في كوب من الذهب أو من الفخار.
شريط الأخبار توقيف موظف جمارك اختلس 48 ألف دينار بأربعة أشهر ملف السيارات المستأجرة في "الضمان الاجتماعي" أمام هيئة النزاهة ومكافحة الفساد سائقو تطبيقات النقل الذكية يعتصمون أمام شركة "أوبر" الإثنين المقبل بعد توقيفه 4 أيام بسبب منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي.. إخلاء سبيل النقابي أحمد السعدي إدارة مكافحة المخدرات تتعامل مع ست قضايا نوعية للاتجار وتهريب المخدرات في مختلف مناطق المملكة وتلقي القبض خلالها على سبعة أشخاص أحدهم مصنف بالخطر بنك صفوة الإسلامي يعقد اجتماعي الهيئة العامة العادي وغير العادي للسنة المالية 2023 الأمن: القبض على سبعة أشخاص أحدهم مصنف بالخطير لماذا تراجع الاحتلال عن ضرب إيران.. وهل قادة الحرس الثوري يختبؤون تحت الأرض؟ توضيح من "المركزي" حول خصم التأمين بعد شطب مخالفات السير بقانون العفو شاب يقتل شقيقه بسبب (10) دنانير صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي وجمعية رجال الأعمال الأردنيين يبحثان سبل التعاون لتعزيز الاستثمارات الصفدي: إسرائيل تحاول قتل وكالة الأونروا “هيئة الاتصالات”: “إسرائيل” مصدر التشويش على نظام تحديد المواقع (GPS) التربية: أول امتحان تجريبي لطلبة التوجيهي في 8 أيار القادم استقرار أسعار الذهب محليا موسى الصبيحي يكتب .. حالة تستطيع فيها سحب اشتراكاتك من الضمان.! صعقة كهربائية من شركة مصطفى الشرباتي للكابلات المتحدة تكبدها خسارة (4) مليون دينار وفيات الأردن اليوم الخميس 18/4/2024 بعد انقطاع ثلاث سنوات.. انتخاب اتحاد طلبة الجامعة الأردنية 21/5/2024 تحذيرات من ارتفاع نسب الغبار في الأردن خلال الساعات القادمة