أخبار البلد - بعد الحلقتين المليئتين بالمعلومات والحقائق المسنودة بالوثائق والبيانات عن الشركة المتكاملة لمشاريع المتعددة "inoh" ،وبعد صرخات المساهمين التي تجاوزت حاجز الصوت باتجاه مراقب عام الشركات الذي تدخل بالحال ونزع الغمامة وكشف السرّ الذي بقي مخفي مستورا لا احد يعلم عن دهاليزه ومتاهاته ،خاصة بعد التساؤلات والملاحظات التي فجرناها في تلك الحلقتين وكشفنا أسرار ما يدور في تلك الشركة التي اعترفت بشكل صريح أمام مراقبة عام الشركات وأمام الرأي العام في إفصاحها الذي أكدت به على جملة من القضايا الحساسة في الشركة .
كما وقد اعترف نائب رئيس مجلس الإدارة في ردّه على الكتاب الوارد إليهم
مؤخرا بخصوص نواقص في التقرير السنوي حيث اعترف بأن الشركة لا يوجد بها إدارة
تنفيذية عليا ولا نعلم كيف لشركة برأس مال كبير لا تعيّن إدارة تنفيذية عليا،حيث
تدار الشركة بشكل رئيسي من قبل نائب رئيس مجلس الإدارة ،ليس هذا فحسب بل أن الشركة
اعترفت ايضا أن ليس لها أيُّ نشاط تشغيلي سوى أنها فقط لديها شركة زميلة ،حيث لا
وجود لموردين أو عملاء رئيسيين ،ولا حقوق امتياز أو إيرادات اختراع أو حماية
حكومية .
وزاد نائب الرئيس في اعترافاته ،مؤكدا بعدم وجود أي موظفين تابعين للشركة
،فهل يُعقل أن يتم تدال أسهم لشركة بلا رأس أو موظفين أو حتى إدارة ،الأمر الذي
يطرح تساؤلا لدى مراقبة الشركات لعلها تتدخل وتكشف ما خفي عن عمليات البيع
والصفقات التي تمت مؤخرا مع شركة السليم للاتصالات والتداولات غير الحقيقية التي
تتم على شاشات البيع وسياسة "النفخ" السرطاني للسهم .
ومن جانب آخر ونتيجة للتداعيات التي بدأت تتكشف في الشركة ،فقد أعلن رئيس
مجلس الإدارة والذي لم يمض على تعيينه بهذا المنصب أكثر من شهرين وائل شموط
استقالته خطيا من هذا المنصب،تاركا الجمل بما حمل للشركة ومن يديرها أو يتولى مهام
صنع قراراتها أو طبخ صفقاتها ..
وبعد كل تلك الاعترافات الصريحة والأكيدة ،فهل ستفتح مراقبة الشركات ملف
صفقات وبيوعات وتحالفات الشركة الأم مع الشركات الحليفة والتابعة،خاصة في مسألة
الدفع وكميته والطريقة التي تمّت بها صفقة شركة السليم .