اخبار البلد - مروة البحيري
بعد ان منعت دول كبرى مواطنيها من السفر الى تركيا وطالبت رعاياه بالمغادرة وأخذ الحيطة والحذر نجد ان مدرسة خاصة في عمان "أكاديمية الحفاظ" تخاطر بحياة 33 طالبا تحت ذريعة التعليم وضمن فعاليات النادي الصيفي.. دون الالتفات الى المخاطر التي قد تنجم من بقاء قاصرين في منطقة ملتهبة وعيون العالم تترقب ما قد يحدث فيها.
ورغم أن الزيارة بدأت قبل احداث الانقلاب الفاشل الا ان ادارة أكاديمية الحفاظ استمرت في برنامجها وكأن شيئا لم يكن ولم تقطع زيارتها في ظل هذا الطارئ ولم تتواصل مع السفارة الاردنية لضمان عودة آمنة لطلابها ذي الصفوف السابع ولغاية الاول ثانوي ولم تلتفت الى عائلات الطلاب وهلعهم على سلامة ابنائهم وبناتهم.
والسؤال الهام.. هل تعلم وزارة التربية والتعليم المسؤولة المباشرة عن الطلبة عن تفاصيل هذه الرحلة واستمرارها رغم حساسية الاوضاع وهل تابعت احوال الطلاب واجراءات سلامتهم وعودتهم الى الوطن من المجهول الغامض.. وفي حال تعرضهم للخطر (لا سمح الله) هل تتحمل ادارة المدرسة هذه المسؤولية الثقيلة.
اخبار البلد تابعت القضية مع السيد خالد السلايمة نائب مدير عام اكاديمية الحفاظ الذي كشف ان الزيارة الى تركيا تمت قبل اندلاع الاحداث الاخيرة ومن المقرر ان تستمر لمدة23 يوما حيث رافق الطلبة مدير عام الاكاديمية وخمسة مشرفين يحرصون كل الحرص على سلامة الطلاب وأمنهم.
واوضح ان الطلبة وعددهم 33 طالبا متواجدون في مدينة طربزون التركية وهي منطقة ريفية آمنة ويسكنون في احدى المدارس ضمن برنامج محدد واتفاقية بين الجانبين.
واشار السلايمة ان مدير المدرسة حريص جدا على حياة الطلاب وفي حال وجود خطر يهدد حياتهم سيتخذ قرارا بالعودة وقطع الزيارة مصطحبا معه الطلبة.