أخبار البلد - خالد ابو الخير
الكبار يحتاجون أن يكون الحرف كبيرا.. فكيف إذا كان بقامة الدكتور أحمد مفلح الحوراني.
الرجل الذي ترك بصمته في حياتنا وزاد اشراقاً سخياً مقيما، يعاني اليوم وقد امسى عليلا، نسأل له الله الشفاء.. جميلا.
يتحدر " ابوماهر" من طولكرم الابية، واينما ادار وجهه، ثمة طولكرم واخواتها، ومرابع صباه وأهل وصحبة ما تزال على مدى الدهر تضيء ذكراه.
الفتى الذي لطالما سار في دروب تلك المدينة، في غدوه ورواحه الى مدرسته الاولى، وعى مبكرا على النكبة ومشاهدها التي لا تغيب، ، ليهتف في كل مكان : فلسطين حرة، سافرا من طولكرم الى السعودية
وبدأ" الامبراطور"، وفق المسلسل الذي كتبه الدكتور الحوراني بنفسه ومثله الممثل المصري الشهير حسين فهمي، وتطرق الى اجزاء من حياته، بدأ مشواره من الصفر، وقد ادرك ان بالعلم وحده تحرر الاوطان.
تعب وكد وواظب على دراسته وحقق ما يريد وفوق ما يريد، واسس امبراطورية علمية وثقافية .
اسس الحوراني بعيد عودته الى وطنه الاردن مدارس كلية الاندلس، التي لا يخفى على كل ذي لب انها حملت اسم الجنة الضائعة، واسس جامعة عمان الاهلية، أول جامعة خاصة في الوطن العربي، واضعا مدماكا متينا في صرح العلم والمعرفة والتعليم، اراد لها ان تكون في " اخت نابلس" مدينة السلط ، تطل على كل فلسطين.
يوصف بانه "سنديانة الوحده الوطنية"، و" قامة قومية راسخة" ورجل علم وعمل، صنع من النجاح وشاحا وهبه للاجيال.
"الامبراطور" بحق قدم للاردن ولقطاع التعليم مالم يقدمه احد ، ودفع الفرص والأمل الى اقصى مدى.
ومن اسهاماته تاسيسه لشركة الالبنان بلدنا ، و فنادق " ارينا".. ويذكر له، انه امر بالغاء حفل لجورج وسوف ، كان مفترضا ان يقام على مسرح فندق ارينا، لانه تصادف مع استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة على يد اعداء العلم واعداء الأمل عصابة داعش الارهابية.
العصامي الذي صنع نفسه بنفسه، يعادل اسمه الذهب، بل يزيده بريقاً.