اخبار البلد - مروة البحيري
تقف العقبة اليوم على اعتاب مرحلة جديدة تؤسس لثورة بيضاء تنهي كافة التجاوزات والمخالفات والاعتداءات التي من شأنها ايقاع الضرر على المواطنين والمستثمرين والتنظيم العمراني والجمالي للمنطقة وتقف حجر عثرة أمام التقدم والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والسياحي.
هاني الملقي الذي تولى مؤخرا ثقل المسؤولية في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة اعلنها حملة شاملة وبكل شفافية وشجاعة ان زمن "البلطجة والحيتان" قد انتهى وان الجميع سواسية تحت القانون وتعليماته .. وعمد الملقي منذ ان ولجت قدماه سلطة العقبة على عقد الندوات والاجتماعات والمشاورات والجولات الميدانية لتشكيل رؤية شاملة ودقيقة لاحتياجات المدينة والوقوف على الكم الكبير من الاخطاء والتجاوزات فيها حيث تمخضت هذه الاجراءات عن قرارات تعتبر تاريخية في عمر العقبة واستحقاقات حان أوانها لحل القضايا من الجذور دون ترحيلها او التغاضي عنها.
وتم اصدار قرارات شاملة بالتسيق مع غرفة تجارة العقبة ووجهاء وشيوخ المحافظة تم الاعلان عنها في وسائل الاعلام بشكل مفصل وواضح، وفيما يتعلق بتصويب الاوضاع في المخالفات التنظيمية للمحلات التجارية والمطاعم والتي تعج بالتجاوزات اصدرت السلطة تعليمات تنص على ضرورة اغلاق المحلات التجارية غير المرخصة وازالة الاعتداءات على الارصفة والطرقات والالتزام بشروط التراخيص كما دعت السلطة المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي الى تصويب اوضاعها من خلال الترخيص او ايقاف النشاط غير المرخص به وتوعد الملقي المحلات المخالفة بالاغلاق.
وتطرقت قرارات سلطة العقبة الى تعليمات اشغال الارصفة وبدل الخدمات المستوفاه منها وشروط الترخيص من حيث السعة والنظافة والكفالة البنكية وبذلك تضع السلطة حدا للاعتداءات على الارصفة بصورة عشوائية وتشويه المنظر العام الى جانب المنافسة غير العادلة مع اصحاب المحلات الذي يدفعون الضرائب وثمن الايجار والكهرباء..الخ.
قرارات سلطة العقبة لم تكن عبثية او من باب "الفزعة" لان رئيس السلطة يملك من الكفاءاة والجدارة ما يخوله لوضع الاسس السليمة وانهاء سنوات من التخبط وتغول اصحاب المصالح الخاصة والمتنفذين على المدينة فالرجل يتحرك بـ "ديناميكية" عالية وسط تفاؤل "العقباوين" خاصة والمواطنين عامة بان فجر جديد سيشرق على العقبة ينهي ما عانته المدينة لسنوات.
وتشير الاحصائيات التي حصلت عليها اخبار البلد الى وجود ما يقارب (2000) محلا غير مرخص و(1500) بسطة تحتل الشوارع الرئيسية والفرعية الى جانب (1000) غرفة منزلية تحولت الى محلات و "دكاكين" .. ومخالفات اخرى اعلن عليها الملقي الحرب.