عالم ما بعد ترمب.. هل سيختلِف كثيراً عن عهدِه؟

عالم ما بعد ترمب.. هل سيختلِف كثيراً عن عهدِه؟
أخبار البلد -  
 

اخبار البلد - لن يختلف كثيرون في توصيف عهد ترمب الأسود, الذي كاد يوصِل العالم الى حافة الهاوية, خاصة بعد أن بدأ بتسيير قاذفاته الاستراتيجية بي-52 الى منطقة الخليج في استعراض للقوة غير مسبوق من قِبل دولة عظمى, يفترض ان تكون الاكثر حرصاً على عدم الإقدام على مغامرات قد تفضي الى نشر الفوضى واختلال عميق في موازين القوى, ما يدفع قوى اخرى للانخراط في لعبة صفرية النتائج, لا مصلحة لأحد بحدوثها خصوصاً إذا ما تذكرنا تحذيرات ترمب «الحازمة» بأن لا خيار أمام كوريا الشمالية سوى نزع سلاحها النووي, وإلاّ عليها دفع أكلاف رفضها بحرب مدمرة?
 
وإذا كان ترمب «فاخر» في خطاب «الوداع» بأنه كان «أول رئيس أميركي لم يخض اي حروب جديدة».. فإن من الحِكمة التوقف عند حجم وقسوة وعدوانية الحروب التي خاضها طوال حُكمِه, إن لجهة الحرب الظالمة التي شنها على الشعب الفلسطيني بهدف سلب حقوقه والطمس على روايته لصالح الرواية الصهيونية العدوانية، إضافة لارتكاباته بحق سوريا وشعبها ومواصلة نهب ثرواتها والعمل على تقسيمها ومنح الضوء الأخضر لتركيا لاستمرار غزواتها على الشمال السوري, ناهيك عما فعله في العراق وانتهاك سيادته عبر الغارات الجوية, إضافة بالطبع الى الحرب التجارية ع?ى الصين واستفزازها في ملفات تايوان وبحر الصين الجنوبي وهونغ كونغ, ما سرّع التكهنات بان حرباً باردة جديدة تلوح في الافق, كذلك ما فعله ازاء روسيا بفرض المزيد من العقوبات عليها ونقل قوات اميركية واخرى اطلسية الى حدودها, فضلاً عن السعي الحثيث من قبل ادارته لضم المزيد من دول اوروبا الشرقية الى حلف شمال الاطلسي، ما رفع منسوب التوتر واحتمال الانزلاق الى مواجهة متدحرجة في ظل بروز سباق تسلح جديد بين واشنطن وموسكو بعد انسحابه من معاهدة «نيوستارت».
 
والحروب ليس بالضرورة ان تكون عسكرية الطابع, ويظل التعريف للحرب الذي «صكّه» المُنظّر العسكري كلاوزفيتز عن الحرب هو الاشهر: انها «عمليات مُستمرة من العلاقات السياسية, ولكنها تقوم على وسائل مختلفة», ما يعني ان مُفاخرة ترمب بانه لم يخض حرباً عسكرية مجرد خِداع.
 
فهل يأتي عهد بايدن..مُختلفاً؟
 
تكفي متابعة ما قاله مُرشّحوه للمناصب الرفيعة أمام لجان الكونغرس ساعات قبل تنصيبه, خصوصاً مُرشّحه لوزارة الخارجية انتوني بلينكن, الذي أعاد «تقريباً» التأكيد على ما كرّسته سياسة ترمب في الشرق الاوسط والعلاقات مع الصين وروسيا وايران, ناهيك عما حفِلت به اقوال المرشح لمنصب وزير الدفاع اوستن من رغبة في تعزيز الترسانة العسكرية بفروعها المختلفة. لكن ذلك لا يدفع المرء لأن يكون عَدمِياً, لان ما خلّفته سياسات ترمب الكارثية على اميركا والعالم يحتاج الى سنوات من «الترميم», تفرض على بايدن طرح مُقاربات أقل عُدوانية واسته?اراً بالقانون الدولي وحقوق الانسان، وإن كانت التجربة تدفع للجزم بأن «الأشخاص» لا يحكمون اميركا, بل ثمة دولة عميقة تضبط الامور حال خروجها على «النصّ», ولم يكن ترمب خارجاً على ما رسمَه.. كهنة وحاخامات تلك الدولة «العميقة» جداً.
 
شريط الأخبار لا تمتلكه سوى دول قليلة.. تقارير: فشل وصول صاروخ إسرائيلي معدل لهدفه وسقوطه شرق العراق (فيديو+ صور). ل وزير الخارجية: يجب وقف التصعيد الإسرائيلي-الإيراني انفجارات في إيران ناجمة وفق مسؤولين أميركيين عن ضربة إسرائيلية بن غفير يسخر من هجوم أصفهان: "فزاعة" لافروف: روسيا مستعدة للمفاوضات حول أوكرانيا، لكن زيلينسكي نفسه حظر المفاوضات بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح الملخص الاسبوعي لنشاط سوق عمان المالي ... تفاصيل الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة الثانية من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده أسعار الذهب تواصل تحليقها لأعلى مستوى عالميا ستاندرد آند بورز‭ ‬تخفض تصنيف إسرائيل طويل الأجل إلى A+ على خلفية المخاطر الجيوسياسية موسى الصبيحي يكتب .. كيف تضبط مؤسسة الضمان التقاعدات المبكرة.؟ الخارجية الإسرائيلية تطلب من سفاراتها الامتناع عن التعليق على الأحداث في إيران وفيات الأردن اليوم الجمعة 19/4/2024 توصيات بارتداء ملابس دافئة... حالة الطقس ليوم الجمعة سطو مسلح على "بنك فلسطين" في رام الله الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير كاميرات تتبع إلكتروني لرصد المخالفات الصفدي يوجه رسالة حادة لنظيره الإيراني حول الإساءات لمواقف الأردن طرد 4 إسرائيليين من فندق في تنزانيا بسبب كلمة "فلسطين حرة" (صور)