ضجت مواقع تواصل الأطباء بعد تصريح أحد الأطباء على إحدى القنوات التلفزيونية حول تخصصه وكيف أن تخصصه المنبثق عن تخصصه الرئيسي والذي يعتبر كما يعرف الجميع فترة تدريبية يتم عملها ليستنى له الخروج من بوتقة عمله في تخصصه الأوسع ليحصر نفسه في وضع معين ينعكس له أثر مادي أكبر وتفرد وإحتكار لذلك التخصص ليكون إعلاميا أنه المنقذ الذي لا أحد غيره والإنسانية جمعاء تنتظر طرزان الطب الوثوب على كل الزملاء وتخصصاتهم وتعربش أسرة كل المرضى ليقول أنا فقط حكيم زماني وغيري فلا .
هل يعقل لتخصص هو تدريب أصلا لهروب من تخصص أصل بسبب زيادة عدد منتسبيه من الأطباء وتنوع مجالاته النأي والترويج لفترة زمنية تدريبية على أنها الأصل والفصل وننسى ونتجنى على أصل الطب على طب الحالات الحرجة العريق المعروف بتخصص التخدير والعناية المركزة فهذا التخصص العريق الكبير المليء بزخمه ومعلوماته وتداخلاته لم يقف على إدخال إنبوب تنفس وإخراجه بل مختصر القول لنعود لكل مراجع العالم والطب لهذا التخصص في كل مكان وزمان لنرى كيف أنه الأصل والفرع في نفس الوقت يعنى بالتخدير والعناية بالمريض عناية مطلقة مركزة في غرف العناية الحثيثة ليس فقط عناية بجهاز بشري معين بذاته فقط بل يتعداه عناية بكل أجهزة الجسم إبتداء بالجهاز التنفسي وحتى الجهاز القلبي الوعائي لم يترك شيئا وحتى علاج الألم .
ما حدث من لغط مرفوض بتجيير فترة تدريبية تنفسية على أنها تخصص فرعي ليصاغ به عمل جمعية داخل نقابة الأطباء ولتكون نواة ومعادلة أوراق لتلك المجموعة على أنها بورد تخصص عناية حثيثة هذا للأسف تغول واضح وأخذ صلاحيات وتخصص الآخرين وماهو إلا إستغلال لجائحة كورونا لتنفيذ هذه الأجندات والتي يعرفها كل الأطباء من منطلق للأسف إحتكار السوق الطبية .
لا يجوز البتة نسف تخصص عملاق وأصل وقاعدة كبيرة في الطب وسلب جزء من صلاحياته وتضخيمها و تهويلها على أنها تخصص ليتم فصل جزء من كل لتمرير معادلات لأوراق على أنها إختصاص وعمل جمعية تناكف جمعية التخصص الأصل إن هذا لا يمكن قبوله فكيف يتم قبول معادلة أوراق لتدريب فرعي ورفض معادلات إختصاص رئيسي لأطباء يحملون بوردات أجنبية في تخصص التخدير والعناية المركزة ويعملون داخل وزارة الصحة في مستشفياتها وليسو في القطاع الخاص لذلك الكل يفهم ما يحدث ولماذا يحدث ولماذا الترويج لذلك الآن وإستغلال جائحة كورونا وتسليط الضوء بالوقت الراهن بالذات .