الغرايبة: ندفع ضريبة الاصرار على عدم تعديل قانون الانتخاب
شتيوي: حضور الاحزاب ينحصر بعملية الاقتراع وليس الترشح
الغرايبة: غياب النواب عن مشهد "كورونا" سيؤثر جدا
شتيوي: نسبة المشاركة ستنخفض عن انتخابات 2016 بثلاث درجات تقريبا
اخبار البلد- احمد حمودة
مع بدء العد التنازلي للانتخابات النيابية 2020، بعد صدور الارادة الملكية بحل مجلس النواب الثامن عشر، والتي ستجرى يوم 10 نوفمبر بظروف استثنائية في ظل جائحة فايروس "كورونا".
وتبرز مشكلة العزوف عن المشاركة بعملية الاقتراع ، كاكثر التحديات التي تواجه الجهات المعنية، خاصة بعد صدور تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية، والذي جاء فيه بان الغالبية من الأردنيين (59%) لن يشاركوا في الانتخابات النيابية المقبلة، في حين أن ربع الأردنيين فقط (25%) سيشاركون في الانتخابات النيابية المقبلة في حال تم اجرائها.
نسبة المشاركة بعملية الاقتراع
اكد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني "زمزم" رحيل الغرايبة، بان الدراسة تستحق التوقف كثيراً، ونسبة العزوف عن المشاركة في عملية الاقتراع تستدعي التوقف من الجميع، ومن كافة المستويات.
واضاف الغرايبة بان الظروف محبطة ومن كافة الاتجاهات الصحية والسياسية والخدماتية والاقتصادية، مشيرا الى ان عامل الانطباع السلبي للاردنيين عن المجالس النيابية السابقة من ابرز السلبيات التي ستؤثر.
فيما يرى مدير ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻻردﻧﯿﺔ السابق موسى شتيوي بانه من المبكر الحكم على نسبة المشاركة رغم انها لم تتجاوز 37% في الانتخابات النيابية للمجلس الثامن عشر، مؤكدا انه يمكن الحكم عليها بعد بداية الحملة الاعلانية للمرشحين والكشف عن برامجهم الانتخابية وقوة الحملة الدعائية ، متوقعا ان تنخفض بدرجتين او ثلاث.
تأثيرات كورونا
توقع الغرايبة بان تؤثر جائحة فايروس كورونا على الانتخابات، خاصة وانه منذ بداية الازمة لم ينعقد المجلس نهائيا وغاب دوره الرقابي والذي من المفترض ان ينشط بالظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن، فمن الطبيعي ان نشاهد حضور قوي للمجلس كدور رقابي على الحكومة وقراراتها، ومع حدوث العكس زادة الفجوة مع الشارع.
واتفق معه شتيوي على دور "كورونا" بالعزوف عن المشاركة، لكن من جانب السلامة الصحية للمشاركين خاصة مع ارتفاع نسبة الاصابات، واجراء الانتخابات باجواء ستصعب من فرصة الاجتماع مع القواعد الشعبية
الاحزاب.. والعشائر.. وقانون الانتخاب.. ورجال الاعمال
وحول الاسباب التي من الممكن ان تؤثر على نسبة المشاركة، قال الغرايبة باننا ندفع ثمن ضريبة الاصرار على عدم تعديل قانون الانتخابات، وابعاد القوى السياسية والاقتناع بالدور العشائري وسيطرة نفوذ المال كبديل، يلعب تأثير مهم، حيث لا يوجد برامج حقيقية والناس اصلا لم تعد تنتظرها بعد ان غابت عن المشهد في السنوات السابقة، رغم ان حضورها سيحل الكثير من المشاكل ويعيد للمجلس هيبته، كما ان دور الاحزاب ضعيف جدا وغير مؤثر.
بدوره اكد شتيوي بان المشاركة لغايات عشائرية حسب المنطقة، وهناك مناطق في المملكة تلعب العشائرية دور مهم، ويكون سبب مشاركة الناخب للتصويت لابن العشيرة، فيما يعتبر المال عامل مهم، ويساعد رجال الاعمال في حملاتهم الانتخابية خاصة بمناطق المدن.
وبما يخص مشاركة الاحزاب، بين شتوي، بان الاحزاب المؤثرة لا تتجاوز الثلاث، وباقي الاحزاب لا تمتلك حضور بالشارع، ومنها اكد مشاركته لكن ستكون محدود بعملية الاقتراع وليس الترشح.