التحديات في تشكيل القوائم الانتخابية

التحديات في تشكيل القوائم الانتخابية
أخبار البلد -   اخبار البلد- 
مع اقتراب الموعد الرسمي لبدء استقبال طلبات الترشح للانتخابات النيابية القادمة، ما زال المشهد الانتخابي العام ضبابيا يعوزه الوضوح والدقة، وذلك فيما يخص تشكيل القوائم الانتخابية. فالنظام الانتخابي الحالي القائم على أساس اعتماد القائمة النسبية المفتوحة يرتكز بشكل أساسي على استبعاد المرشح الفردي والاستبدال به مجموعة من المترشحين الذين تربطهم روابط سياسية حزبية بالدرجة الأولى، أو أنهم يتشاركون في أفكار ومبادئ خاصة بهم يسعون للعمل على تطبيقها من خلال الوصول إلى المجلس النيابي.

إلا أن المتابع لمجريات الأحداث في المحافظات الأردنية يجد بأن العشيرة قد أصبحت هي الجهة التي يتم الاعتماد عليها لاختيار المترشحين ابتداء، قبل أن ينصرف مرشحو العشائر لتشكيل قوائم انتخابية مع غيرهم من المترشحين، والذين قد لا تربطهم ببعضهم بعضاً علاقات قوية أو معرفة جيدة. فما يجهله الراغبون بالترشح للانتخابات القادمة أن الصوت الانتخابي يكون ابتداء للقائمة الانتخابية، ومن ثم لشخص المرشح فيها. فحصول أي من المترشحين على مقعد نيابي يعتمد بالدرجة الأساسية على عدد الأصوات التي ستحصل عليها قائمتهم الانتخابية، وهذا ما يجب أن ينعكس على تشكيل القوائم بحيث يتم البدء باعتماد قائمة معينة، ومن ثم يتم اختيار هوية المترشحين عنها بما يتوافق مع طبيعة الدائرة الانتخابية والتركيبة الخاصة للناخبين فيها.

ومن خلال استعراض ما يرشح من أخبار تتعلق بتشكيل القوائم الانتخابية، فإنه لا بد من الوقوف على الأسماء التي يتم اختيارها من قبل المترشحين لهذه القوائم، والتي هي أسماء براقة وجذابة، ليس لها أي ارتباط بأي خلفية حزبية سياسية أو فكرية للمترشحين عنها.

إن هذا الأسلوب في تشكيل القوائم الانتخابية والذي يتعارض مع النظام الانتخابي الحالي له محاذيره وتبعاته السياسية أثناء فترة الحملات الانتخابية. فغياب التشاركية الفكرية والأيديولوجية بين المترشحين في القائمة الواحدة، سيجعل من الثقة بين المترشحين أنفسهم في القائمة الواحدة منعدمة، بشكل سيدفع البعض منهم لعقد صفقات ثنائية أو حتى ثلاثية ضد بقية المترشحين، وذلك من خلال الإيعاز لناخبيهم من أبناء العشائر بالتصويت للقائمة ابتداء ولأشخاص محددين داخلها دون غيرهم.

ويبقى التحدي الأبرز فيما يتعلق بالكيفية التي سيتم فيها تطبيق قواعد الدعاية الانتخابية بحلتها المعدلة، والتي تلزم القوائم الانتخابية بفتح حساب بنكي مشترك لجميع المترشحين فيها، وبأن يكون الصرف على الدعاية الانتخابية من خلال هذا الحساب البنكي. فكافة المترشحين في القائمة الانتخابية مسؤولون بالتضامن والتكافل في مواجهة البنك فاتح الحساب وبقية الدائنين عن مصاريف الدعاية الانتخابية، وهذا ما لا يتوافق مع انعدام الثقة والارتباط بينهم.

إن ما نشهده اليوم من تحديات في تشكيل القوائم الانتخابية سيلقي بظلاله على نتائج الانتخابات القادمة، وذلك من خلال عدم قدرة أي قائمة انتخابية على إيصال أكثر من مرشحين اثنين للمجلس النيابي. وهذا ما سينجم عنه غياب العمل البرلماني المؤسسي في المجلس القادم لصالح العمل الفردي، وذلك كما كان عليه الحال في ظل نظام الصوت الواحد.
 
شريط الأخبار توصيات بشأن طقس الأربعاء... ارتفاع على درجات الحرارة وأتربة مثارة إيران تهدد بإبادة إسرائيل إذا شنت هجوماً كبيراً عليها تنسيق بين أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا للاعتراف بدولة فلسطين أرفع وسام مدني بالأردن.. الملك يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي بوريل: دمار غزة يفوق ما تعرضت له مدن ألمانيا في الحرب العالمية 158 مليون دينار قيمة صادرات الأردن الزراعية العام الماضي تقرير: ضباط كبار في جيش الاحتلال يستعدون للاستقالة.. تفاصيل السيارات الكهربائية تغزو شوارع الأردن.. ما مصير محطات الوقود؟ البنك المركزي يعمم بشأن عطلة البنوك في يوم العمال الملك وولي العهد في مقدمة مستقبلي أمير الكويت الجمارك توضح حقيقة استيفاء رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود حادث سير على مدخل نفق خلدا.. والسير تنوه السائقين أبو عبيدة: لا يزال الاحتلال عالقا في رمال غزة بعد محاصرة تحركاته.. مطلوب ثالث من مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه للأمن الجمارك تحبط محاولة تهريب73.5 ألف حبة كبتاجون في مركز حدود جابر بلاغ من رئيس الوزراء بخصوص عطلة عيدي الشعانين والفصح إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية جديدة لمساعدات بمشاركة دولية على شمالي غزة البورصة تدعو الشركات المُدرجة لتزويدها بالبيانات المالية للربع الأول لسنة 2024 قبل إنتهاء المدة المحددة 35 مليون دينار أرباح البنك العربي الإسلامي الدولي للعام 2023