تصعيد في إدلب..هل بدأ «الافتراق» الروسي - التركي؟

تصعيد في إدلب..هل بدأ «الافتراق» الروسي  التركي؟
أخبار البلد -   اخبار البلد- 
لم يكن قرار التركي إدخال رتل عسكري «جديد» يضم آليات عسكرية ومعدات لوجستية إلى محافظة إدلب, هو «ردّ» أنقرة الاستفزازي الوحيد على «العرْض» الروسي «تقليص» نقاط المراقبة للجيش التركي في إدلب, أو المُؤشّر على أن اتفاق «5 آذار» الماضي, الذي وقّعه بوتين وأردوغان في سوتشي قد بدأ بالتصدع (رغم أن أنقرة لم تنفذ أيّاً من بنوده, وواصلت لعبتها المعروفة في المراوغة)..بل جاءت الغارات الروسية والسورية على المناطق التي ينتشر فيها تنظيم حُرَّاس الدين الإرهابي, إشارة لا تخلو من دلالة بأنَّ صبر موسكو قد نفد, وأنها لن تقبل مواصلة أنقرة لعبة مكشوفة تستبطِن فرض أمر واقع عسكري, في المحافظة التي أُنيط بها العمل على خفض التصعيد فيها, عبر إخراج المجموعات الإرهابية في 17 أيلول 2018.

ما تقوم به أنقرة في ادلب، يترافق مع التصعيد الأميركي في الحسكة, بعد الصِدام الشهير بين دوريتين أميركية وروسية أسفر عن اصابة خمسة عسكريين أميركيين, ما دفع واشنطن إلى إرسال تعزيزات عسكرية قيل إنها لمواجهة «الاستفزازات الروسية», في وقت يتصاعد فيه الحديث عن سعي أميركي حثيث من أجل إشهار «مرجعية سياسية كردية» تتولى ادارة المناطق التي تسيطر عليها «قسد» بدعم المحتل الأميركي, الذي لم ينفِ مواصلته سرقة البترول السوري وإرساله عبر قوافل برية إلى العراق.

هنا تحضر التصريحات المتضارِبة التي يدلي بها طرفا الأزمة المُتدحرِجة التي بدأت تًسِم العلاقات الروسية التركية, والتي بلغت ذروتها عندما رفضت أنقرة الطلب/المقترح الروسي بخفض مستوى الوجود العسكري التركي في إدلب, وقوبل برفض تركي بل بإدخال المزيد من المعدات والجنود، ما أثار غضباً روسيا وسوريا ودفع دمشق إلى استهداف الرتل التركي الذي عبر الحدود الخميس الماضي, ما اعتبره كثيرون إشارة جدية من موسكو ودمشق بأن أمراً كهذا لن يتم التسليم به.

يتوجب قراءة مدلولات تصريحات وزير الخارجية التركية مولود أوغلو, الذي «هدّد» بانتهاء «العملية السياسية» في سوريا في حال استمرت «خروقات قوات النظام في إدلب»، ما يعكس شعور أنقرة ببعض فائض قوة لديها, أثر نجاحها «النسبي» في فرض نفسها لاعباً رئيساً في ملفات إقليمية عديدة, خصوصاً في ليبيا وشرق المتوسط. وإن كانت أبدت تريّثاً وجنوحاً (كلامياً) نحو التهدئة شرق المتوسط, مع اقتراب قمة الاتحاد الأوروبي يومي 24 و25 الجاري وتلويح الاتحاد بفرض عقوبات صارمة على أنقرة إذا ما واصلَتْ التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اليونانية.

خلاصة القول...ترافقَ رفض أنقرة المقترح الروسي تخفيض الوجود العسكري التركي في إدلب, قيام الأخيرة (انقرة) بتقديم مقترح مُضاد يقضي بـ«تسليم» الجيش التركي مدينتي منبج وتل رفعت في ريف حلب.

لعبة استذكاء تركية لاحظ لها بالنجاح, حتى لو أدّت لمواجهة عسكرية, ستنتهي حتماً كما انتهت معركة تحرير شرق حلب 2016, وبخاصة أن تركيا وبشكل استفزازي تُعلِن أن منطقة إدلب..منطقة «أمن قومي لا يمكنها التفريط بها».. فهل يدرك أردوغان عواقب أطماعه التوسعيّة التي لم تعُد خافِية على أَحد؟.
 
شريط الأخبار 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين هؤلاء هم أطفال غزة! المقاومة الفلسطينية تعجز جيش الاحتلال قوات الاحتلال أعدمت 200 فلسطيني داخل مستشفى الشفاء مستشار قانوني: جميع مخالفات قانون العمل مشمولة بالعفو العام ارتفاع الإيرادات المحلية أكثر من 310 ملايين دينار خلال العام الماضي البنك الدولي يجري تقييما لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن جيش الاحتلال يعلن إصابة 8 جنود في معارك غزة الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة اختفاء صحفية في غزة يثير القلق.. ومطالب بالكشف عن مصيرها تحويلات مرورية مؤقتة على طريق المطار فجر السبت الزميل الصحافي أسامة الرنتيسي يدرس الترشح للانتخابات النيابية اكتظاظ مروري وأزمات سير خانقة في معظم شوارع العاصمة عمّان العرموطي يوجّه سؤالا نيابيا للحكومة عن الخمور ضاغطة نفايات تخطف سيدة وطفلها بشهر رمضان في الأشرفية القوات المسلحة وبمشاركة دولية تنفذ 5 إنزالات جوية على غزة مركز الفلك الدولي يحدد أول أيام عيد الفطر الناشطة سميرة الخطيب والمتعثرون يثمنون قرار الملك بشمول جرائم الشيكات بالعفو العام غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات