شهدت احداث قضية طالب جامعة الاسراء احمد الشخانبة تطورات سريعة، بعد قيامه باحراق نفسه امام رئاسة الجامعة لرفض الرئيس احمد نصيرات مقابلته، ومناقشة الحلول الممكنة لاكمال متطلباته التعليمية.
اتهامات ونفي
نفى والد الطالب الشخانبة اتهامات رئيس الجامعة حول عدم التزام نجله باتفاق سابق مع الجامعة، مؤكدا على ان الجامعة لم تكن متعاونة منذ البداية معهم، اثر ظروف مادية.
واضاف بان الجامعة قامت بتأجيل تخرج نجله للفصل المقبل، ومنعه من تأدية الامتحانات النهائية، لعدم قدرته على تسديد الاقساط المترتبة، حيث توجه لمقابلة الرئيس الذي رفض ذلك، رغم محاولة ابنه لتسوية الامور والتوقيع على تعهدات او كومبيالات حقوق الجامعة.
وقد صرح رئيس الجامعة بان المبالغ المالية المترتبة على الطالب بلغت 25 الف دينار، وان النظام الداخلي للجامعة يطبق على جميع الطلبة دون استثناء، ولم يستطع الشخابنة الالتزام باتفاق مسبق معه، كما وانه نفى ان يكون للجامعة اي دور في الحادث.
غضب عشائري
اثارات تصريحات رئيس الجامعة احمد النصيرات غضب واسع داخل عشيرة الطالب، خاصة وان الوضع الصحي صعب، وباعتبار ان الطرف الثاني يعتبر مسبب او محرض، طالبت العشيرة بان لا يكون الرئيس حر في تصريحاته التي تثير الاستفزاز.
وطالبت العشيرة منع رئيس الجامعة من دخول الجامعة، بعد ان منحت عطوة مفتوحة لغاية الوقوف على الظروف الصحية لنجلهم، مع الاحتفاظ بالحق القانوني والعشائري.
"التعليم العالي" تتابع وتحقيق امني
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الاثنين أنها تتابع بشكل حثيث ومستمر قضية الطالب الذي قام باحراق نفسه في جامعة الإسراء.
وأضافت الوزارة بأنها قد طلبت من رئيس جامعة الإسراء بأن يتم تزويد الوزارة بتقرير مفصل وكامل يبين حيثيات الحادثة كاملة.
كما أكدت الوزارة بأن هذه الحادثة تعتبر مؤشر خطير لابد من الوقوف عندها ودراسة الدوافع التي تقف خلفها والعمل على منع تكرار مثل هذه الحوادث حفاظا على أبنائنا الطلبة.
بدورها، قامت الاجهزة الامنية باستدعاء رئيس الجامعة وجميع الموظفين الشهود على الحادثة للتحقيق، والحصول على شهادتهم للوقوف على ملابسات الحادث.