لا زالت تصريحات الحكومة التي تتحدث عن التحول الى الحكومة الالكترونية لا تمت للواقع بصلة واشبه ما تكون وهماً وحلماً تحلم به الحكومة في يقظتها فالواقع مختلف تماماً عن التصريحات الرنانة والحالمة والبيروقراطية والمعاملات الورقية والتأخير يتسيدان المشهد والموقف .
واشتكى مواطنون راجعوا وزارات ومؤسسات ودوائر حكومية لاجراء بعض المعاملات وكانت الصدمة بالتأخير والانتظار والانتقال من مكتب لاخر ومن وزارة لاخرى ومن مؤسسة لثانية لاتمام معاملة لا تستحق كل هذا العناء والتنقل والانتظار ، الامر الذي يدفع المواطنين للسؤال في حينه اين الخدمات الالكترونية ؟.
ما الجدوى من الحكومة الالكترونية طالما لا زال الورق يستخدم في الوزارات ؟ وما جدوى الخدمات الالكترونية ولا يزال المراجع يتنقل من قسم لاخر ومن مكتب لاخر ؟ وما جوى الخدمات الالكترونية وبعض الانظمة الالكترونية المعمول بها معطلة ؟ وما جدوى الخدمات الالكترونية ولا يزال المواطن يتابع معاملة في الوزارة (س) ويدفع الرسوم في الوزارة (ص) .. هذه الاسئلة استمعت لها "اخبار البلد" من مراجعين تعالت اصوات شكواهم وصدموا بواقع الخدمات الالكترونية .
ونصح مراجعون الحكومة باعادة النظر بكافة الخدمات الالكترونية التي تم اطلاقها سابقاً والعمل على تطوير وتحديث وتقييم هذه الخدمات واجراء الربط الالكتروني الشامل بين كافة المؤسسات والوزارات والدوائر لتعمل معاً وتوفر الوقت والجهد والمال للمواطنين الذين يضيع وقتهم في المطاردة خلف توقيع معاملة او دفع رسومها الخ ....!!