موجه تشبه بالتسونامي، ضربت رابطة الكتاب الأردنيين وزعزعت استقرارها وأدت الى استقالات بالجملة خلال فترة قصيرة اشبه ما تكون بلمح البصر والتي لم تتمكن الهيئة الإدارية من السيطرة عليها وكبح جماحها قبل فوات الأوان، وانفراط عقد مسبحة الرابطة والتي أصبحت اليوم تعيش على وقع الاستقالات المفاجأة او المتوقعة في مشهد ضبابي يصعب التكهن فيه، حيث السؤال الأبرز هو "إلى أين يسير مستقبل الرابطة" ؟.
السؤال المذكور سابقًا مشروع، إذ يبحث الجميع عن إجابات شافية ووافية له، حيث حاولت "اخبار البلد" عن طريق مصادرها المطلة على احداث الرابطة لكشف الأسباب والمبررات التي أدت الى حدوث موجة الاستقالات الأخيرة.
وقالت المصادر أن الصدام الشرس بين كل من التيار القومي، والتيار الثقافي الديموقراطي، إثر خلافات انتخابية جعلت الرابطة تصل لهذه المرحلة.
وأكدت المصادر بأن طبيعة العمل بين هذين التيارين، تتضمن اتفاق على التناوب في أخذ رئاسة الرابطة في كل انتخابات، ونتيجة قرار الهيئة الإدارية بالأغلبية على إقالة رئيس الرابطة سعد الدين شاهين، وانتخاب أكرم الزعبي بديلًأ، ارتفعت حدة الصراعات بين الطرفين، كما ودخل تيار آخر في المشهد عزز من شراسة الصراع وهو تيار القدس.
ولفتت المصادر إلى أنه يتركز اهتمام الهيئة الإدارية في معالجة المسآلة دون تضخمها وفي أسرع وقت، محاولين تجنب تدخل وزير الثقافة باسم الطويسي، متخذًا قرار حل الهيئة الإدارية في الرابطة.
الجدير بالذكر أن الهيئة الإدارية في رابطة الكتاب الأردنيين في بيان لها اعلنت أنها انتخبت أكرم الزعبي رئيسًا بناء على الدعوة المقدمة من سبعة أعضاء في الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب الأردنيين؛ حيث اجتمعت الهيئة الإدارية اجتماعًا استثنائيًا بكامل أعضائها عند يوم الأربعاء الموافق 19 آب الماضي في مقر الرابطة.